بيروت - لبنان

اخر الأخبار

21 كانون الأول 2023 12:07ص محمد يوسف بيضون «أبو يوسف» في ذمّة الله

قامة وطنية، مرجعية بيروتية، ومثال للنزاهة

حجم الخط
توفي أمس الوزير والنائب السابق والرئيس الفخري للجمعية الخيرية الإسلامية العاملية محمد يوسف بيضون.
في ما يلي نبذة عن حياته:
ولد في بيروت سنة 1931. ودرس المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية في معهد اللاييك الفرنسي في بيروت. درس الحقوق في جامعة القديس يوسف، ونال الإجازة في الحقوق الفرنسية سنة 1954 واللبنانية سنة 1955.
شارك في تأسيس جمعية العمل الاجتماعي سنة 1953 التابعة إليها المؤسسة المهنية العاملية. وقد بدأ التعليم فيها ابتداء من سنة 1960. انتخب رئيساً للجمعية الخيرية الإسلامية العاملية منذ سنة 1973. وهو عضو في عدة مؤسسات تربوية واقتصادية وكشفية منها قيادة الكشاف المسلم، الصليب الأحمر اللبناني، جمعية تجار بيروت ومستشار مكتبها لأكثر من خمسة وعشرين عاماً.
انتخب نائباً عن محافظة بيروت، الدائرة الثانية في سنة 1972، وأعيد انتخابه في دورتي 1992 و1996. وشارك بفعالية في أعمال اللجان النيابية فكان مقرراً للجنة المال والموازنة، وعضواً في لجنتي الشؤون الخارجية، والإدارة والعدل.
عيّن: وزيراً للصناعة والنفط، في تشرين الأول سنة 1980، في حكومة شفيق الوزان. وزيراً للموارد المائية والكهربائية، في كانون الأول سنة 1990، في حكومة عمر كرامي. وزيراً للتربية الوطنية والرياضة والشباب والتعليم المهني والتقني والثقافة والتعليم العالي، في كانون الأول سنة 1998، في حكومة سليم الحص.
ونعى الرئيس العماد ميشال سليمان الراحل، وقال في بيان: «في غياب الوزير والنائب السابق محمد يوسف بيضون (أبو يوسف)، يخسر لبنان قامة لبنانية صافية لطالما عملت لصالح الخير العام، ويخسر «لقاء الجمهورية» ركناً أساسياً من أركانه، وأخسر أنا شخصياً صديقاً صادقاً شجاعاً وقف إلى جانبي في كل الظروف. رحم الله الغالي أبو يوسف وأسكنه فسيح جنّاته».
كما رثى الرئيس تمام سلام الراحل بيضون وقال : «رحم الله الأخ والصديق محمد يوسف بيضون الوجه البيروتي والوطني بامتياز الذي رحل عن هذه الدنيا وقد أنهى مسيرة طويلة زاخرة بالانجازات في مجالات العمل العام الأهلية والاجتماعية والسياسية والوطنية. كريم المنشأ سليل عائلة الخير والعطاء في الميادين كافة».
أضاف: «في بداياته انتخب عضواً في مجلس بلدية بيروت ثم انتقل الى النشاط السياسي والعمل النيابي في انتخابات ١٩٧٢ وبعدها ترأس الجمعية الخيرية الإسلامية العاملية وتبوأ المناصب الوزارية لعدة مرات وشارك في مناسبات ومؤتمرات وطنية عديدة كان آخرها في الطائف».
وختم: «بيروت وأهلها الطيبون سيفتقدونك يا أبا يوسف، منارة ومرجعيةً صادقةً ومخلصةً في خدمتهم ومناصرة قضاياهم الأهلية والوطنية. تغمّدك الله برحمته وأسكنك فسيح جناته وألهم عائلتك ومحبيك الصبر والسلوان، إنّا للّه وإنّا إليه راجعون».
ونعى النائب فؤاد مخزومي الراحل «أبو يوسف»، وكتب عبر «اكس»: «أحرّ التعازي بوفاة الوزير والنائب السابق والرئيس الفخري للجمعية الخيرية الإسلامية العاملية محمد يوسف بيضون، الذي بذل جهوداً كبيرة في مجالات عدة ووضع نصب عينيه خدمة الخير العام وإعداد الأجيال القادمة والتطلّع نحو مستقبل تحكمه التنمية الحقيقية والعدالة الاجتماعية. الرحمة لروحه والصبر والسلوان لعائلته ومحبيه».
ونعت رئيسة «مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة» بهية الحريري الراحل بيضون. وقالت الحريري: «في غياب الأخ والصديق والزميل محمد يوسف بيضون رحمه الله تفقد بيروت أحد رجالاتها الكبار، ويفقد لبنان رجل علم وثقافة وصاحب مسيرة حياة وكفاح وعطاء في ميادين العمل الوطني، السياسي والحقوقي والتشريعي والتربوي والإجتماعي من خلال نشاطه الفاعل في هذه الحقول، ومن خلال ما شغله من مواقع نيابية ووزارية عدة طيلة أكثر من ربع قرن. آمن بلبنان وطنا لجميع أبنائه وترجم ذلك في مواقفه ومبادراته، كما جسّد في شخصيته وفي مسيرته، ثوابت وقيم العائلة البيروتية واللبنانية الأصيلة ونموذجا راقيا في التواضع والقرب من الناس والاهتمام لشؤونهم».
بدوره نعى الوزير السابق نقولا التويني، بيضون وقال: بمزيد من الأسى والحزن صديق العمر ابن بيروت الأصيل، صاحب العز والشرف الذي كان مثالا للأخلاق الكريمة والنزاهة والذي خدم بيروت ولبنان واللبنانيين بصمت وابتسامة دائمة وفرح عظيم، فاعتلى جميع المراكز بتواضع وشهامة وكان متفوّقا في العلم والثقافة والمعرفة والتربية. برحيله فَقدَ لبنان واللبنانيين رجلا من رجالات بيروت ولبنان العظماء».
ونعت غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان وفاة نائب رئيس الغرفة الأسبق والنائب والوزير السابق محمد يوسف بيضون.
وإذ تعبّر عن حزنها الشديد لرحيل المغفور له الذي كان له إسهامات كبيرة في الميدان الاقتصادي والوطني، وتتقدّم بخالص العزاء من أسرته وذويه وجميع محبيه. وتسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته.