بيروت - لبنان

اخر الأخبار

1 كانون الأول 2022 12:00ص وزارة الثقافة أحيت ذكرى سماح إدريس

الوزير المرتضى يتحدث في ذكرى ادريس (محمود يوسف) الوزير المرتضى يتحدث في ذكرى ادريس (محمود يوسف)
حجم الخط
أحيت وزارة الثقافة بدعوة من وزيرها القاضي محمد وسام المرتضى الذكرى السنوية الأولى لرحيل المثقف المناضل سماح ادريس، في مقر المكتبة الوطنية، حيث أقيمت ندوة للمناسبة في حضور الوزير المرتضى وعائلة الراحل الى جانب أصدقاء ورفاق شاركوا ادريس في مسيرته وحشد من الشخصيات والفاعليات الثقافية والادبية والاعلامية.
إستهل اللقاء بالنشيد الوطني، وبعد كلمة ترحيبية من الإعلامي والكاتب روني الفا الذي ادار  الندوة، كانت للوزير المرتضى كلمة قال فيها «من غير العدل أن ننسب الإرث الذي اكتنزه سماحٌ إلى والديه فقط. فإن كثيرا منه صنيعة جهاده الشخصي ونضاله الفكري من أجل الحقوق والعدالة الاجتماعية، وقضية فلسطين».
​وتابع المرتضى: « ​سماح إدريس تحلى بشجاعة لا توصف، دفعته أثناء دراسته في الولايات المتحدة الأميركية عقر دار الصهيونية العالمية، إلى إقامة المؤتمرات والمظاهرات المنددة بالاحتلال والداعمة للقضية الفلسطينية، لا كمسألة خاصة بشعب احتلت أرضه وقتل أبناؤه وشردت أجياله وانتهكت مقدساته، بل كقضية تخص الإنسانية جمعاء، تجرح البشر أجمعين في عمق كينونتهم، حتى أصبح لا يرى معيارا للشعور الإنساني أرقى من الالتزام بقضية فلسطين».
​ وختم المرتضى قائلا: ​سماح إدريس، في ذكرى رحيله السنوية الأولى يهيب بنا أن نبقى متمسكين بكل مصادر قوتنا النفسية والمادية لمواجهة المستقبل. بدءا من التشديد على الوحدة الوطنية ونبذ كل أشكال الخلافات التي تقسم الشعب شعوبا، فإننا بمنزلة جسد واحد «إذا اشتكى منه عضوٌ تداعت له سائر الأعضاء بالسهر والحمى،» وإذا قوي منه عضوٌ اشتدت به سائر الأعضاء. تلك ثقافةٌ ينبغي لنا أن نتحلى بها ونقولها ونعيشها ليبقى لنا لبنان». 
وكانت مداخلة للمحامي والشاعر شوقي ساسين الذي قال: «إن سماح إدريس عقارٌ أدبيٌ، مساحته ستون عاما وبضع مئات من الأوراق، تحده فلسطين من جميع جهاته، ويملكه أطفالها على الشيوع، أحياؤهم والشهداء. 
كذلك، كانت كلمة للاعلامي بيار ابي صعب خاطب فيها ادريس قائلا: «عزيزي سماح، لا تعتبر أني أتيت اليوم لأحيي ذكراك، وأكتفي باستعادة المبادئ التي ألهمت نضالك الطويل، هنا في «المكتبة الوطنية»، بين أهلك وعائلتك والأصدقاء، ومناضلي «حملة مقاطعة داعمي اسرائيل في لبنان»، رفيقات ورفاق المسيرة العسيرة والأيام الصعبة الجميلة، وعلى مرأى ومسمع من جمهورك الخفي المنتشر فوق رقعة الوطن المكسور، وعلى امتداد المنافي والسجون.