توم برّاك ينعت الدولة اللبنانية بأنها «دولة فاشلة» فنقول له يا توم أنك أنت الفاشل حيث لم تنجح في المهمة المكلّف بها، وغائب عن ذهنك عن قصد أو غير قصد لجهلك التاريخ أن في لبنان صنعت الأبجدية ونقلت الى العالم.
لم تستطع أنت ودولتك في ردع المحتل الصهيوني لمنعه من ارتكاب الجرائم بحق لبنان واللبنانيين، الفاشل هو أنت في المهمة التي نصّبتك دولتك لها، وأصبح على دولتك استبدالك فوراً كي لا يقول العالم أن دولتك هي التي ترغب في ذلك، وان دورك الفاشل مقصوداً لتحقيق أهداف المحتل. فشلتم في إخراج المحتل من الأرض اللبنانية بالجملة أو على مراحل.
فشلتم في وقف جرائم القصف والإبادة اليومي على المدنيين اللبنانيين وبلداتهم الجنوبية، وتكرر فشلكم ولائحة الجرائم تطول وبدون أي ردع.
لمعلوماتك يا سيد توم أن لبنان موجود منذ أكثر من 5000 سنة وليس هو بدولة تجمع بها مهاجرين من كل دول العالم واليوم تتنكّر دولتك لمهاجري القرنين العشرين والواحد والعشرين.
إن استقبالك في لبنان كممثل عن دولتك الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار هو في الواقع احتراماً للشعب الأميركي الذي وقف وما زال ضد ما يحصل في فلسطين ولبنان من مجازر، وليس لشخصك لأن لبنان لا يحترم الفاشلين أمثالك.
عليك يا سيد توم إذا رغبت في زيارة لبنان مرة أخرى أن تعتذر عما صرّحت به، إن لبنان القوي يتطلّب تزويده بكل أنواع الأسلحة الرادعة وبالتمويل اللازم لأجهزته الأمنية وللتطوير، الأمر الذي تمتنع عنه دولتك.
من هنا نؤكد بانه على جميع اللبنانيين التكاتف والتضامن وتعزيز وحدتهم الوطنية للردّ وبكل قوة ضد كل من يستخفّ بنا ويستهزأ أو يعتدي، وعلى الحكومة اللبنانية رفض استقبال برّاك إذا لم يعتذر وعلى دولته تكليف سواه.
كما على الحكومة اللبنانية الاتصال بجميع الجهات الدولية لتأمين السلاح للجيش اللبناني والتمويل الاقتصادي المطلوب.
سيبقى لبنان «الرسالة» فعلينا التمسّك بها ومتابعتها مهما كلّفنا ذلك.
تمسّكنا بالسيادة والردع واجبنا ولن نخضع للإملاءات التي تخدم عدونا.
* الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب