بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

16 نيسان 2024 12:06ص أخشى على وطني؟!

حجم الخط
ضريبة الجغرافيا ألم وآلام.. ومَنْ لا يعرف قيمة هذه الضريبة تخطفه الأكفان وتأخذه الأوطان إلى خبر كان؟!
نعم عاشت المنطقة ليل السبت - الأحد ليلة ظلماء اختلط فيها الخوف والهلع.. وتوقّع ما هو أخطر من خطير بسبب الجغرافيا الطبيعية بيننا وبين فلسطين المحتلة.. المطار أُقفِل والطرقات خلت من المارّة وأصبحت بيروت وجنوب لبنان عبارة عن مساحة للأشباح التي تنتظر مصيرها؟!
نعم الليلة انقضت بكل تفاصيلها.. أو مُسبّبها الأساسي ضرب إسرائيل للقنصلية الإيرانية في سوريا ورد إيران بالضرب بمسيّراتها للكيان الإسرائيلي.. وبهذا جنت إسرائيل على نفسها.. ولكن هل ستستمر الردود بين إيران وإسرائيل؟!.. وهل ستكون هذه الواقعة بحدودها أم إنّها ستفتح الحرب الإقليمية على مصراعيها؟!.. نحن نتكهّن حول الموقف الأميركي وتابعه الموقف الإسرائيلي لكن هناك واقعة باشتراك السلاح الأميركي - البريطاني في ضرب مدينة صعدة اليمنية عشية يوم السبت الماضي.. الوضع أخطر من خطير والخوف على جغرافيا الأوطان بات مسيطراً؟!
على جبهة لبنان نحن نعيش نوعين من الحروب في هذه المرحلة؟! النوع الأول هو الحرب من الكيان الإسرائيلي على ساحة الجنوب اللبناني وضرب القرى والبلدات الجنوبية.. أما النوع الثاني فهو إطلالة للحرب الأهلية على لبنان مُعيدة إلى الذاكرة ذكرى 13 نيسان (الحرب الاهلية) التي دمّرت الوطن وقسّمته.. أتمنّى أنْ لا ننجر في لبنان إلى حرب أهلية.. وأنْ يجنّب عهرة السياسة الوطن هذه الحرب التي ستقضي على لبنان وشعبه بالكامل.. خاصة أنّ حياة هذا الشعب وصلت إلى الدرك الأسفل من الحاجة والجوع والمرض وعدم التطبّب؟!
أقول لكل القيادات السياسية لا تتحاربوا.. لا تجعلوا الوطن يموت.. ولا تكونوا أتوناً لحرق ما تبقّى من الأمل في لبنان.. كونوا مُتّحدين لاجتثاث مَنْ أفرعت سرقاتهم الوطن.. كونوا مُحازبين لنصرة لبنان وإعادة المال المنهوب.. كونوا قوّة لمواجهة المصارف وتقديم أصحابها إلى العدالة.. لتكن ضمائركم وليست مصالحكم حَكَماً لإخراج لبنان من وضعه المأساوي؟!
صرخة من قلب محروق أقولها وقد دوّنتها في كتابي «حرب لبنان» كمُقدّمة موجزة: «مَنْ يتعلّم يتألّم، نحن نثير الألم في النفوس علّ الآخرين يتعلمون».. أرجو من كل القيادات في ظل عدم وجود سلطة أنْ يتعلّموا ويلتفّوا لانتخاب رئيس للجمهورية ورئيس أصيل للوزراء؟!
الوضع خطير في دولنا العربية والأخطر في لبنان؟! لذلك أخشى على وطني؟!

أخبار ذات صلة