بعد تحوّلها إلى بؤرة تفشّي الفيروس في منطقة الشرق
الأوسط، توقّع مسؤول إيرانيّ أن تستفحل أزمة "كورونا" في البلاد، وبخاصة
في العاصمة طهران، إلى حدّ كبير لم تتكهن به حتى المعارضة، مما يظهر خطورة الوضع هناك.
فقد قال اختصاصيّ الأمراض المعدية وعضو اللجنة الوطنيّة
لمكافحة الإنفلونزا، مسعود مرداني، في تصريحات لصحيفة "إيران" الحكوميّة
إنّه يتوقع إصابة بين 30-40 في المئة من سكان طهران بفيروس كورونا، خلال الأسبوعين
المقلبين.
ويظهر هذا التصريح أنّ الأوضاع مرعبة بشكل كبير في طهران،
التي يسكنها أكثر من 8 ملايين نسمة، بشكل يفوق الإعلانات الرسميّة.
وفي آخر حصيلة أعلنت عنها وزارة الصحة الإيرانيّة،
فقد بلغ عدد الوفيات بفيروس كورونا في البلاد 107، فيما ارتفع عدد المصابين إلى
3513 شخصًا. إلّا أنّ موقع "إيران الحرة" قال إنّ "كورونا" حصد
أرواح أكثر من 1300 شخص على الأقل.
في هذا الإطار، تقول المعارضة الإيرانيّة وحتى نواب في
البرلمان، إنّ الأرقام أكبر بكثير، ويتهمون نظام الملالي بإخفاء الأرقام الحقيقيّة
للضحايا لأسباب سياسيّة.
وبعد تفشي الفيروس بشكل غير مسبوق بين سياسيّي البلاد،
أكد الرئيس حسن روحاني، أمس الأربعاء، أنّ فيروس كورونا أصاب كلّ أقاليم إيران تقريبًا،
وذلك بعدما أكدت منظمة الصحة العالميّة أنّ الفيروس المستجد بات مترسخًا في إيران،
محذّرة بأنّ قلة التجهيزات الوقائية لعمّال الرعاية الصحيّة يعقّد جهود الاحتواء.
وكانت بلدية طهران توقعت مع بدء أزمة كورونا في إيران،
منتصف شباط/ فبراير الماضي، أن تلجأ إلى حجر صحيّ كامل طهران. ويعني فرض حجر صحيّ على مدينة طهران، عزلها عن محيطها
لاحتواء انتشار الفيروس، أسوة بما حدث في مدينة ووهان الصينيّة معقل انتشار كورونا.
المصدر: سكاي نيوز عربيّة + اللواء