بيروت - لبنان

اخر الأخبار

10 نيسان 2024 12:34ص الجيش تسلَّم جثة المغدور سليمان وسيارته من السلطات السورية

الراعي يترأس الجنَّاز الجمعة... واستقبال حاشد من الحدود إلى المستشفى فجبيل

مخابرات الجيش تسلمت سيارة المغدور من السلطات السورية مخابرات الجيش تسلمت سيارة المغدور من السلطات السورية
حجم الخط
فيما واصلت عائلة باسكال سليمان تقبّل التعازي في صالون كنيسة مار جرجس جبيل، برزت معلومات جديدة حول الجريمة، فقد كشفت معلومات أربعة أطباء شرعيين كشفوا على جثة باسكال سليمان وتبيّن أنّه تعرّض إلى ضربة على الرأس بآلة حادّة ما أدّى إلى وفاته.
وأكد مصدر قضائي،إنّ مدعي عام التمييز القاضي جمال الحجار كلّف طبيبَين شرعيّين بتشريح جثّة الراحل باسكال سليمان، وبعد ذلك ستسلّم الجثة الى عائلته التي يعود لها تكليف من تريد من أطبّاء شرعيّين للكشف على الجثة وتشريحها.
وأفادت مصادر أمنية لأن «العصابة حاولت التخلص من باسكال سليمان في فندق مهجور في طرابلس ظنا منها انه غائب عن الوعي لكن عند اكتشاف وفاته قررت التوجه بجثته إلى الداخل السوري والى نقطة بعيدة عن الحدود لمحاولة إخفاء الجثة.
كما كشفت معلومات أمنية بأن التحقيقات توصلّت إلى أن باسكال تعرّض لضربة قوية بعقب المسدس على رأسه، وعندما حاول المقاومة انهال عليه احد أفراد العصابة بالضرب المبرح ما أدى إلى اصابته بنزف. وقد وضع في صندوق سيارته وتوجهوا به باتجاه الشمال. 
وتسلّم الجيش اللبناني جثة سليمان وسيارته من السلطات السورية، ونُقلت إلى المستشفى العسكري المركزي قرابة السادسة والنصف من مساء أمس، للكشف عليها استكمالًا للتحقيقات. وبعد الكشف على الجثمان في المستشفى العسكري نقلته سيارة الصليب الأحمر إلى مستشفى المعونات في جبيل.
وكان قد انتشر فيديو عبر مواقع التواصل الإجتماعيّ، للحظة تسلّم الصليب الأحمر اللبناني والهلال الأحمر لجثمان باسكال سليمان من مستشفى باسل الأسد الحكومي في حمص في سوريا.
وعند مستديرة زحلة بعد القاع، أقيم استقبال شعبي حاشد لجثمان سليمان وأُطلقت المفرقعات النارية وسط نثر الأرز والورود.
هذا ويترأس البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، رتبة دفن الشهيد باسكال سليمان، يوم الجمعة 12 نيسان 2024، الساعة 1 بعد الظهر، في كنيسة القديس جاورجيوس في جبيل على ان يوارى الثرى في مدافن سيدة إيليج في ميفوق.
إدانات روحية ونقابية
دان المجلس المذهبي الدرزي  «حادثة خطف وقتل سليمان»، متوجها بـ»خالص التعازي إلى أهله وذويه»، داعيا إلى «ضبط النفس بأكبر قدر ممكن من الوعي والحكمة والتعالي على الجراح، والى محاسبة المرتكبين والتأكيد على دور الجيش والقوى الأمنية في كشف ملابسات الجريمة ودوافعها».
قبلان
وأصدر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان البيان الآتي: «ندين ونستنكر بشدّة مقتل المسؤول في القوات اللبنانية السيد باسكال سليمان على يد عصابة إجرامية كادت أن تضرب السلم الأهلي بالبلد، ونطالب بمتابعة قضية السيد سليمان بأقصى سرعة وبكل شفافية، ونتقدم بالتعازي من ذويه ومن حزب القوات اللبنانية ونؤكّد ضرورة الإلتفاف الوطني ودرء الفتن غير المحسوبة ومنع أي خطاب طائفي أو سياسي يدفع نحو كارثة وطنية. وما جرى يؤكد ضرورة لَمّ الشمل الوطني والتعامل مع كل طوائف وأحزاب لبنان كعائلة وطنية واحدة، كما نطالب الدولة بتفعيل كل إمكانات الأمن الإستباقي لأن الفوضى والفلتان والتجييش الطائفي أكبر أعداء السلم الأهلي في لبنان».
الجوزو
وإستنكر مفتي جبل لبنان الدكتور الشيخ محمد علي الجوزو عملية خطف وقتل سليمان، محذرا في تصريح من «إثارة وإشعال نارها»، متمنيا «ان تأخذ العدالة مجراها، وأن يحاسب الذي قام بهذه الجريمة أيا كانت هويته، حتى لا ننجر الى ما هو أخطر بسبب قتل الشاب باسكال سلين بهذا الاسلوب الهمجي، معزيا أهل الفقيد بمصابهم الأليم، محذرا من جر لبنان الى مشروع فتنة من أي جهة كانت» .
المقاصد
ودانت جمعية «متخرجي المقاصد الاسلامية» في بيروت، في بيان، «جريمة قتل سليمان»، مطالبة «الأجهزة الأمنية والجيش ببذل الجهود لكشف كل ملابسات وحقيقة ما حصل وتوقيف كل المتورطين في هذا الفعل الشنيع واحالتهم الى العدالة وإنزال أقصى العقوبات بهم، درءا لأي محاولة لإيقاع الفتنة بين اللبنانيين او بين اللبنانيين والسوريين»، داعية «جميع القوى السياسية في هذه اللحظة العصيبة لتغليب منطق الحكمة والعقل على منطق العصبيات»، محذرة من «الأيدي التي تريد جر لبنان إلى الفتن في هذا التوقيت».وختمت متوجهة الى «عائلة المغدور وحزب القوات اللبنانية بأحر التعازي»، ودعت إلى «ضبط النفس والاحتكام إلى القانون والعدالة، سائلين  الله عز وجل أن يلهمهم الصبر والسلوان».
ملتقى بيروت
دان ملتقى بيروت، وبشدّة جريمة اغتيال سليمان، بعد خطفه أول أمس الأحد، ويعتبر أنّ التفلّت الأمني بلغ حداً بات يهدّد السلم الأهلي بالانهيار، ما يعيد عقارب الساعة لأيام سوداء  دامت أكثر من خمس عشرة سنة من الفوضى والتقاتل.
واكد أنّ ملتقى بيروت يراهن على دور الأجهزة الأمنية الشرعية، في كشف ملابسات هذه الجريمة كاملة، لإحقاق الحقّ، وسوق المرتكبين إلى العدالة، وضبط حركة النازحين السوريين وترحيل كل مخالف إلى بلاده. ويعتبر الملتقى أنّ الوجود السوري في لبنان اقتصادي، ولا تنطبق على اللاجئين السوريين فيه صفة النزوح أو اللجوء حسب التعريف الدولي لهذه الصفة، لذا فإنه يطالب الحكومة بترحيلهم إلى بلادهم التي أصبحت آمنة، وربما أكثر أمناً من لبنان.
وتقدّم ملتقى بيروت بخالص العزاء والمواساة إلى أسرة المغدور باسكال سليمان، وإلى حزب القوات اللبنانية، وإلى اللبنانيين جميعاً، وهو على أمل أن يجتاز لبنان هذه المحنة، بأقصى ما يمكن من ضبط النفس، حتى اكتمال التحقيقات والاقتصاص من المجرمين.
الحكمة
ونظمت جامعة الحكمة وقفة تضامنية مع عائلة المغدور باسكال سليمان شارك فيها رئيس الجامعة البروفسور جورج نعمة وأعضاء مجلس الجامعة وعدد من الأساتذة والموظفين وحشد طلابي.
وأكد البروفسور نعمة في كلمة ألقاها «أن مقتل سليمان حادث موجع جدا يدل على حجم الفوضى والتسيب الأمني الذي يعاني منه وطننا لبنان». وتوجه للطلاب : «إن مهمتنا الأساسية تقضي بالمحافظة على الوطن وبناء الدولة من خلال الإلتزام بالقوانين والمؤسسات وجعل المعرفة وتحصيل العلم أولوية لمواجهة العنف وحال الإنحلال التي يعاني منها لبنان». واشترك الحضور بالصلاة على نية المغدور .
نقابة محرري الصحافة
ودانت نقابة محرري الصحافة اللبنانية في بيان اصدرته اغتيال سليمان، وطالبت «الأجهزة العسكرية والأمنية والقضائية بتكثيف التحريات والتحقيقات من أجل جلاء ملابسات الجريمة واحالة الفاعلين والمحرضين امام القضاء لينالوا قصاصهم».
وتقدمت النقابة من عائلة المغدور وأصدقائه وحزب «القوات اللبنانية» بالعزاء سائلة الله ان «يلهمهم الصبر والسلوان»، داعية «إلى التنبه لخطورة المرحلة التي يمر بها لبنان وعدم الانجرار إلى الفتنة، وتكثيف الاتصالات من أجل قطع الطريق على اي محاولة لايقاظها او تسعير نارها، والذهاب إلى حوار وطني جامع يكون عنوانه العريض: الوحدة في مواجهة الأخطار، والتصدي للمشكلات التي تهدد لبنان في استقراره السياسي والامني».
الجماعة الإسلامية
واعتبر المسؤول السياسي لـ«الجماعة الإسلامية» في لبنان علي أبو ياسين في تصريح، أنّ «جريمة خطف واغتيال سليمان مدانة ومستنكرة بأسلوبها وبتوقيتها، خاصةً وأنَّ الوطن يتعرض لاعتداءٍ صهيوني منذ ستة أشهر، واحتمالات توسع هذا الاعتداء كبيرة جداً كما يهدد قادة الكيان الصهيوني»!ودعا الأجهزة المختصة الأمنية والقضائية إلى كشف ملابسات الجريمة ومعاقبة المرتكبين أمام القانون، كما دعا إلى «عدم الانجرار إلى ردات الفعل والاعتداء على الآمنين من النازحين السوريين التي هي جريمة لا تقل خطراً بمآلاتها ومفاعلها عن الجريمة السابقة».وقال: «الوقت الآن هو وقت رفض كل أشكال الفتنة وتفويت الفرصة على المتربصين بالبلد وشعبه ورصّ الصفوف لمواجهة المرحلة الخطيرة التي يمر بها البلد. حمى الله لبنان وشعبه من جرائم العدو وفتن المتربصين».


«تجدد»: لتحويل الجريمة إلى المجلس العدلي

أعلن النائب أشرف ريفي بعد اجتماع طارئ لكتلة تجدد أن «جريمة قتل باسكال سليمان نُفّذت على يد عصابة إجراميّة منظّمة وبطريقة مخطّط لها ما يطرح تساؤلات جديّة تخالف الروايات الرسمية التي تروّج».
وأضاف ريفي: «نطالب بالتوسّع في التحقيق لتقديم الصّورة الكاملة للرأي العام وندين الممارسات المشبوهة التي تهدّد لبنان».
وطالب الحكومة «بتحويل ملف الجريمة إلى المجلس العدلي باعتبارها تمسّ السلم الأهلي».
وأكّد «التضامن الكامل مع عائلة المغدور وحزب القوات ونثني على روح المسؤولية التي تحلّوا بها منعاً لتحقيق أهداف القتلة بتكريس ثقافة الترهيب وإشعال فتنة كبرى».