بيروت - لبنان

اخر الأخبار

5 تشرين الأول 2023 06:20م قيادة الجيش تجول مع الوسائل الاعلامية على المعابر الشمالية وتطالب بتضافر الجهود لمواجهة النزوح والتسلل السوري

حجم الخط
لم تكن الدعوة التي وجهتها قيادة الجيش مديرية التوجيه للوسائل الاعلامية للقيام بجولة ميدانية على الحدود الشمالية للإطلاع على المعابر الغير شرعية والتي يدخل منها مئات المتسللين خلسة من سوريا يوميا، لم تكن دعوة عادية إنما هي بهدف توجيه عدة رسائل تمهيداً لما يمكن أن تحمله المرحلة القادمة من أحداث .

الرسالة الأولى تمثلت بحجم الإهتمام الذي قدمه العمداء والضباط وكل فرد من أفراد قيادة فوج الحدود البرية الأول في ثكنة سيمون شاهين في منطقة شدرا العكارية، والتنظيم خلال الجولة التي بدأت من الثكنة بإتجاه معبر شدرا الذي يضم النهر الجنوبي الفاصل بين الحدود السورية واللبنانية ثم الإنتقال الى برج المراقبة في شدرا والذي يطل على الحدود الفاصلة بين لبنان وسوريا، 

والى جانب ذلك تبرز مأدبة الغداء التي لم تنساها قيادة الجيش المضيفة لتقديمها لضيوفها من كل الوسائل الإعلامية اللبنانية والعربية فظهر كرم الضيافة بالرغم من كل الظروف الإقتصادية الصعبة التي. يمر بها لبنان والمؤسسة العسكرية على حد سواء. 

وتبقى الرسالة الأهم من وراء الدعوة الكشف عن كل ما يقوم به الجيش من جهود في سبيل الحد من التسلل السوري والإشارة الى أن إمكانياته لا يمكنها التصدي للأعداد الكبيرة والقضية تحتاج لما هو أبعد من قدراته مما يوحي بأن الجيش قد رمى بكرة " التهريب والتسلل السوري " بملعب السياسيين والمنظمات وكل من لا يواجه النزوح السوري بشكل جدي قبل وقوع الكارثة!!!!

بداية اللقاء كان ضمن ثكنة سيمون شاهين حيث تحدث بداية العميد الركن الياس عاد مشيراً الى أهمية الموضوع بعدما بات حديث الساعة.

ثم تناول الرائد محمد صلاح في فوج الحدود البرية قضية الدخول من خلال التهريب والدخول خلسة الى لبنان عبر الحدود الغير شرعية بشكل يومي وبوسائل وطرق مختلفة حتى إنها جديدة وغريبة لكن يبقى الجيش بالمرصاد متأهباً بحيث يتم ايقاف العشرات يومياً ومن ثم يصار الى تسليمهم للجيش السوري.

ولفت صلاح الى أن غالبية الذين يحاولون الدخول تتراوح أعمارهم بين 18 و 25 سنة وهم من الشباب وبالطبع الجيش يعمل على ايقافهم بشكل مباشر. 

ثم توجهت الباصات التي تنقل الزملاء الإعلاميين ترافقهم آليات تابعة للجيش نحو معبر وادي خالد المعروف بوادي " أبو جحاش" والذي يعتبر المعبر الغير شرعي الأهم، بعدها تم الانتقال الى برج المراقبة في شدرا والذي يطل على الحدود الفاصلة بين الأراضي اللبنانية والسورية وفي الختام أقيمت مأدبة غداء على شرف الاعلاميين شارك فيها العمداء والضباط وأفراد فوج الحدود البرية الأول.