بيروت - لبنان

اخر الأخبار

24 نيسان 2024 12:16ص جبهة الجنوب تقترب من المجهول.. وواشنطن لوقف التصعيد

برّي والخماسية: اتفاق على الحوار.. وماكرون يوفد وزير الخارجية

الرئيس بري مجتمعاً مع سفراء الخماسية: بخاري، ماغرو، آل ثاني، موس وبيلز (محمود يوسف) الرئيس بري مجتمعاً مع سفراء الخماسية: بخاري، ماغرو، آل ثاني، موس وبيلز (محمود يوسف)
حجم الخط
مائتا يوم من الحرب المدمّرة والهيستيرية تلعب اسرائيل دورها كأكبر دولة معتدية في الشرق الاوسط، كأخطر الكيانات على الاستقرار «والسلم والأمن» الدوليين وما تزال المقاومة الفلسطينية في غزة تواجه وتقصف المستوطنات وتدفن جنود الاحتلال في رمالها، في وقت ما تزال فيه جبهة الجنوب تواجه، وتقصف المقاومة مواقع وتجمعات الجنود، وآخرها، وللمرة الأولى، تستهدف الصواريخ شمال عكا، مستهدفة مقر قيادة لواء غولاني، (المكلف بالحرب في الشمال) ومقر وحدة ايغوز في ثكنة «شراعا» شمال عكا.
وكررت وزارة الخارجية الأميركية أنها «تستمر في إجراء محادثات مباشرة مع شركائنا في اسرائيل، والشركاء الإقليميين الآخرين لتجنب أي نوع من التصعيد الخطير في شأن العمليات بين حزب الله واسرائيل.
وترددت معلومات عن زيارة خاطفة محتملة «لآموس هوكشتاين» الوسيط الاميركي، إلى المنطقة، والتي قد تشمل لبنان لوقت قصير، إذا ما حصلت الزيارة ، وحددت له المواعيد المطلوبة.
نفت مصادر ديبلوماسية، تبلغ المسؤولين معلومات عن زيارة مرتقبة، للموفد الرئاسي الفرنسي الى لبنان ايف لودريان، كما  تم تداوله، في بعض وسائل الإعلام ،وكذلك الامر بالنسبة لزيارة المستشار الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين، الى لبنان .
وقالت المصادر ان ما تم تداوله به لا يعدو كونه استنتاجات وتوقعات وليست معلومات مؤكدة، وشددت على ان عودة اي من المبعوثين، الاميركي او الفرنسي، تتطلب تلقي المسؤولين اللبنانيين، أجوبة ايجابية عن مجمل  الأسئلة التي طرحها على حزب الله بخصوص وضع الحزب وموضوع سلاحه ومستقبله جنوبا، وهذا لم يحصل بعد.
ويصل السبت في 7 الجاري إلى بيروت وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجور نيه، في إطار الدور الفرنسي في ما خصّ القرار 1701 وانتخاب رئيس جديد للجمهورية.
الحوار نقطة البدء
رئاسياً، نقل سفراء الخماسية الذين زاروا أمس عين التينة، وهم السفراء: وليد بخاري (المملكة العربية السعودية) علاء موسى (مصر) الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني (قطر) هيرفيه ماغرو (فرنسا) آماندا بيلز (القائمة بأعمال سفارة الولايات المتحدة).الرئيس نبيه بري فأبلغوه أن مسألة الدعوة إلى جلسات حوار تسبق جلسات الإنتخاب باتت مسألة مفروغ منها.
وقالت مصادر سياسية متابعة للملف الرئاسي لـ «اللواء» أن اقتراح الخيار الثالث من أجل كسر الجمود الرئاسي ما يزال غير ناضج، ورأت أن البحث به لم تكتمل عناصره بعد ، وهذا لا يعني أنه سحب من التداول .
وأكدت المصادر نفسها ان اللجنة الخماسية لا تزال تسعى لإيجاد نقاط مشتركة بين الكتل النيابية، ما قد يعني أن مسعاها قد يستغرق وقتا ، فيما برز تأكيد لرئيس مجلس النواب نبيه بري حول وضع إطار زمني للإستحقاق الرئاسي، معلنة أن ذلك لا يعني أن هناك جلسة انتخاب قريبة ، فطالما أن الأفق مسدود والتوافق غائب، فإن فرضية عدم انعقاد هذه الجلسة قائمة .
وفهم من مصادر السفراء أن الأجواء اتسمت بالايجابية وأن أسئلة بعض السفراء تركزت على آلية الدعوة للحوار ومسارها، وكيفية عقدها، وما يلي ذلك.
وحسب المعلومات المتوافرة، فإن السفراء سيتواصلون مرة جديدة مع الكتل، لشرح ما سمعوه من الرئيس بري، وإقناع الجهات المترددة بالتجاوب مع جلسات الحوار قبل الانتخاب.
وربط السفير الفرنسي ماغرو بين تنشيط المساعي وتقدمها، ومجيء الموفد الرسمي الفرنسي جان ايف لودريان، الذي يتابع تحركات الخماسية إلى بيروت.
وذكرت بعض المصادر أن «الخماسية» ألمحت أمام الرئيس بري إلى ضرورة الالتفات إلى الخيار الثالث، إذا كان المطلوب التوصل فعلاً إلى انتخاب رئيس للجمهورية في وقت قريب.
وفي سياق الحراك النيابي، التقى وفد من كتلة الاعتدال الوطني رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، الذي كشف أنه أبلغ الوفد أن خياره رئيس إصلاحي وسيادي ووطني، وإذا تعذر، فإن التنافس الديمقراطي، من خلال التصويت، هو خيار يتقدم على الفراغ.
وكرر باسيل مطالبته بالتوقيع على ورقة مكتوبة تتعلق بالتزام المشاركين في الحوار، وتتضمن 1 – السعي إلى التوافق – 2 – عدم مقاطعة جلسات الانتخاب – 3 – الإلتزام بالتصويت المتفق عليه في الاسبوع الذي يلي.
التمديد للبلديات
وغداً، يعقد مجلس النواب جلسة نيابية للتمديد للمجالس البلدية والاختيارية وسط تصاعد الاشتباكات بين التيار الوطني الحر وحزب «القوات اللبنانية» ، الذي يحمل على باسيل وفريقه بالقبول بالمشاركة في جلسة التمديد.
وتستبق كتلة «القوات» البرلمانية الجلسة بمؤتمر صحفي، تعقده لشرح وجهة نظرها من معارضة المشاركة في الجلسة، ومعارضة التمديد أساساً..
البيسري للتواصل مع دمشق حول السجناء
وفي إطار معركة وضع النازحين السوريين، لا سيما السجناء منهم، كلّف الاجتماع الوزاري الأمني الذي عقد في السراي الكبير برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي المدير العام للامن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري بالتواصل مع السلطات السورية، لتسلم السجناء المحكومين، في حال تمّ الإفراج عنهم، في إطار سياسة الحد من الإكتظاظ في السجون اللبنانية.
وحسب المعلومات، فإن فكرة تكليف البيسري التواصل مع السلطات السورية، أتت على خلفية، اعتراض وزير العدل هنري خوري، على الصيغة المطروحة، ومطالبته، بأن يسير الملف وفقاً للاصول الجنائية والاتفاقيات مع الدولة السورية.
وقال خوري: «كما قلت الموضوع يتطلب التواصل مع السلطات السورية ونأمل ان نتوصل الى نتيجة لنخفف من زحمة السجناء داخل السجون اللبنانية، لان الجميع يعرفون ان هناك جرائم كبيرة جدا، لذلك علينا حل هذا الموضوع من خلال البحث في إمكانية تسليم السلطات السورية الموقوفين السوريين داخل لبنان، ونأمل ان ينتهي الموضوع الى ايجابيات.. كما وتابع الرئيس بري الاوضاع الامنية خلال إستقباله المدير العام للامن العام بالانابة اللواء الياس البيسري. 
الوضع الميداني
ميدانياً، بلغت ضربات حزب الله الصاروخية مدينة عكا، ومقر قيادة لواء غولاني رداً على تمادي العدو بالقصف بالطائرات المسيّرة والحربية منازل الآمنين، سواء عن الحدود الجنوبية، أو على مسافات بعيدة، كقصف سيارة على طريق عدلون، ثم استهداف بلدة حنين حيث سقطت امرأة شهيدة، و5 جرحى كما استهدفت منزلاً في بلدة طيرحرفا من دون أن يؤدي ذلك إلى إصابات قاتلة.
ولاحقاً، نعى حزب الله الشهيد حسين علي عزقول الذي استهدف الطيران الاسرائيلي سيارته في منطقة سكنه في عدلون.