بيروت - لبنان

اخر الأخبار

28 آب 2019 05:31م أهالي البداوي- المنية: الدولة تتحدى المواطن وتسعى الى "تركيعه"

حجم الخط
تتصاعد وتيرة الاعتصامات التي دعا اليها أهالي منطقتي المنية والبداوي احتجاجاً على قرار وزيرة الطاقة ندى بستاني الرافض لاعادة التغذية الكهربائية 20 ساعة في اليوم من أصل 24 كما كان متبعاً منذ حوالي الأربع سنوات نظراً لوجود معمل دير عمار الكهربائي والذي من شأنه الحاق الضرر بالسكان، فالاحتجاجات التي بدأت سلمية كما أسموها الأهالي وعبروا عنها من خلال نصب خيم أمام معمل دير عمار حيث لجأت القوى الأمنية الى ازالتها، تحولت الى خطوات تصعيدية بعدما لجأ الأهالي الى قطع الطريق الدولية المؤدية الى منطقة عكار مما اشاع حالة من الفوضى في صفوف الأهالي والسيارات المارة والتي تزمرت من أزمات السير الخانقة الأمر الذي حمل عناصر الجيش اللبناني الى اعادة فتح الطرقات ولو بالقوة مما أدى الى تصادم بين الأهالي والجيش والذي سقط منه 4 جرحى نتيجة الحجارة التي ألقيت عليهم مما استدعى اطلاق النار في الهواء لتفريق المحتجين، كل هذا والدعوات الى الاعتصام مستمرة ليل نهار بل وتمتد لتشمل مناطق أخرى في مدينة طرابلس، حيث عمد مجموعة من الشبان الى قطع الطريق عند ساحة النور بيد ان الأمر لم يستمر الا فترة قصيرة وقامت القوى الأمنية بتفريق الشباب واعادة فتح الطريق.

قضية تطرح الكثير من علامات الاستفهام حول السبب الحقيقي الذي دفع بالوزيرة بستاني الى الغاء القرار الذي كان معمولاً به لسنوات والذي يعطي الحق لأهالي المنطقة المتضررة من وجود معامل حرارية للاستفادة من التيار الكهربائي أكثر من غيرها؟؟؟ بل لماذا اتخاذ القرار في هذا الوقت بالذات وهل صحيح أن الدولة اللبنانية تسعى الى معاقبة أبناء المنية ومعهم منطقة البداوي بسبب عدم موافقتهم على تمرير مطامر النفايات التي طرحتها وزارة البيئة والتي في غالبيتها تعود بالضرر على هاتين المنطقتيتن نظراً لقربهما من الأماكن المقترحة؟؟؟

أسئلة كثيرة تطرح، بيد انه ما أجوبة شافية وحدها "طبول الثورة والانتفاضة" تقرع في وجه السياسات المستبدة والتي تقضي على كل آمال المواطنين والذين لا يتمتعون بأدنى حقوقهم الطبيعية من مياه وكهرباء وهواء نظيف يحميهم من شر الأمراض والأوبئة، كل شيء بات ملوثاً حتى طبيعة الحياة التي يعيشونها وتتهددها الكثير من المخاوف من اندلاع ثورة شعبية لن تحمد عقباها، غير انها تنتظر الشرارة الأولى والتي لم يعد غافلاً على أحد مصدرها بعدما كثرت الهموم وباتت تنذر بالانفجار المحتم والذي ستطال شظاياه كل المناطق اللبنانية .

هذا، وكانت شبكات التواصل الاجتماعي وعلى مدى أيام متتالية تتناقل أخبار المنية والبداوي والتحركات القائمة، وتشعل الآراء حول الانقطاع الكهربائي المستجد عن مناطق رفضت السماح بتلويث بيئتها من خلال فرض مطامر عشوائية لن تعود الا بالضرر على المواطن، بيد انها تخدم فقط أصحاب القرار الذين مللوا من مناظر النفايات المنتشرة في الأقضية الشمالية فكيف ستنتهي القضية بالتصعيد أم بالاستجابة لمطالب الأهالي في المنطقتين؟!!!
 
من جهته رئيس بلدية البداوي حسن غمراوي أكد على "أن اجتماعنا مع الوزيرة البستاني كانت نتائجه سلبية ويبدو أن الأمور متجهة نحو المزيد من التصعيد".

رأي الأهالي
أحد النشطاء في منطقة البداوي قال:" هناك تضامن كبير من كل المناطق الشمالية مع قضيتنا، الا ان التصعيد سيبقى سيد الموقف كون وزيرة الطاقة ندى البستاني مصممة على قرارها، مطالبتنا بساعات التغذية حق من حقوقنا بل هو حق لكل الشعب اللبناني، بيد اننا في منطقة قربية من معمل حراري يحق لنا الاستفادة من الكهرباء لساعات طويلة وهذا قرار متخذ من قبل الحكومات السابقة، فلماذا يلغى اليوم؟؟؟ هل ليفرضوا علينا المحارق والمطامر؟؟؟ نحن نعيش حالة صراع مع العصابات والمافيات".

وتابع:" بالطبع الكل مستاء من قطع الطرقات ونحن أنفسنا لا نقبل بيد انهم لم يتكون لنا أي حل آخر، الخيم السلمية أزالوها، هم يتحدوننا ونحن لن نقبل التحدي"

مصدر يؤكد ورئيس ينفي
وفي حين يؤكد مصدر مطلع في شركة كهرباء لبنان أن الانقطاع الحاصل في التيار الكهربائي شمال لبنان يعود بالدرجة الأولى للتعديات على الشبكة الكهربائية والتي تتسبب بزيادة في الأعطال، والضغط على المحولات. كما لفتت المصادر الى ان ما يحكى عن تحويل التغذية الى مناطق الاصطياف والسياحة لا يدو كونه كلام غير دقيق .

بدوره رئيس بلدية البداوي حسن غمراوي ينفي كلام المصدر المسؤول ويؤكد على أنه اذا كان هناك من تعديات فلتأت فرق التفتيش وتعمل على ازالتها.