بيروت - لبنان

اخر الأخبار

26 نيسان 2024 12:00ص ابراهيم: لا مصلحة لأميركا في نشوب حرب في الإقليم وهوكستين يعمل على تبريد الجبهة اللبنانية وتنفيذ 1701

حجم الخط
استبعد اللواء عباس إبراهيم أي عملية عسكرية على الحدود اللبنانية، «فاسرائيل غير حاضرة على الصعيدين العسكري والسياسي، ولا مصلحة للولايات المتحدة في نشوب حرب في الإقليم، واجتياح لبنان إذا ما باشرت فيه اسرائيل سيؤدي الى حرب كبرى في المنطقة». وشدد على «ضرورة قيام إسرائيل بتطبيق القرار 1701 إذا ما أرادت الحصول على حل لسكان الشمال»، وقال:» نحن دائما قلنا إننا مستعدون لتنفيذه، وأي محاولة للتعديل في القرار 1701 ستطيح به، والحديث عن تراجع «حزب الله» الى ما بعد الليطاني غير واقعي».
ولفت في حديث صحافي،الى ان «اسرائيل تتذرع بأن مزارع شبعا المحتلة هي سورية وليست لبنانية والبحث فيها مؤجل الى حين بدء المفاوضات غير المباشرة بين تل أبيب و دمشق».
ونفى اللواء ابراهيم «المعلومات التي تتحدث عن زيارة الموفد الاميركي آموس هوكستين إلى لبنان» معلنا أنه «يعمل فقط على تبريد الجبهة اللبنانية وتنفيذ القرار 1701 وعندما ينجز الاستحقاق الرئاسي سيتم العمل على ترسيم ما بقي من نقاط برية».
ودعا «الأطراف اللبنانية الخائفة من «حزب الله»ا لى الحوار معه والحصول على تطمينات»، وعن ملف النزوح السوري، رأى ابراهيم ان هذا الملف «استعمل في المناوشات السياسية الداخلية»، لافتا إلى «أن كل هذا الهجوم أتى بالتزامن مع الإنتخابات المحلية في أوروبا والجميع يحاول الاستفادة من هذا الملف داخل أوروبا»، داعيا السلطات اللبنانية إلى «التمسك بهذه اللحظة المهمة على المستوى السياسي الأوروبي على غرار التجربة التركية، حيث حصلت انقرة العديد من حقوقها من برلين». وقال: «تركيا كانت لديها الجرأة في استخدام هذه الورقة وأدعو لإستخدامها لأن إمكاناتنا لم تعد تسمح لنا».
وأوضح ان «روسيا اليوم تملك اليد العليا في الحرب في أوكرانيا على الرّغم من كل المحاولات الغربية لمحاصرتها، فعادة الحروب تعكس النتائج السياسية لمواقف الدول، وهذه السياسات الغربية سقطت في أوكرانيا، وموسكو على طريق النصر، وهذا النصر سيعيد التعاون المفقود بين الدول وهو ما سينعكس إيجابا على لبنان وغيره من الدول الصغيرة في المنطقة».
وتوقع ابراهيم أن «يتم الإعلان عن هزيمة الغرب قريبا جدا، لأن الانتخابات الأميركية ستؤثر بشكل كبير على مسار العمليات في أوكرانيا، كما أنها ستكون المخرج لهذه الازمة على اعتبار ان انتخاب رئيس جديد سيغير مسار االعمليات».
وتحدث اللواء إبراهيم عن عودة التنظيمات الإرهابية الى الواجهة مجددا، وربط عودتها بتعثر التسويات في المنطقة». كاشفا أن ظهور «داعش» مجددا في المنطقة يعود لسببين، الأول تشكيل ذريعة لبقاء الغرب في المنطقة، والثاني المتمثل بتنظيم انسحاب دول «التحالف» الـ 86 الموجودة على الأراضي العراقية منذ العام 2014».
وكشف أنه «على علم ببعض كواليس الحوارات السورية الأميركية»، متمنيا على «الولايات المتحدة أن تفتح أبواب الحوار مع الجميع والقوة لا تحل المشكلة، وعلى الغرب أن يقتنع بهذه المقولة لأن قوى «المقاومة الثورية» لن تتراجع عن طريق تحرير شعوبها».
وتطرق اللواء ابراهيم الى الملف الفلسطيني، معتبرا أن «العملية على رفح واقعية جدا لكنها تحتاج إلى وقت  وخصوصا ،وشدد على أن العملية ستنفذ بدليل قيام «نتنياهو» ببناء خيم في خان يونس لإيواء النازحين، وبالتالي هو يحاول الإيحاء بأنه يمنع النزوح إلى مصر ولكن معلوماتي تقول بأن هناك تحضير لبعض المناطق التي هي على تماس مع رفح لإيواء بعض النازحين الفلسطينيين داخل الأراضي المصرية ولكن هذه المعلومات بحاجة إلى تأكيد».
وحول ملف المفاوضات أعلن اللواء إبراهيم عن دور لعبه «في خروج الفلسطينيين الذين يحملون جنسيات أميركية من غزة»، وقال:«أن نتنياهو يتعامل في ملف الرهائن باستخفاف لأول مرة وذلك لأنه يرجح مصلحته الشخصية».
وحذر اللواء إبراهيم من «تدحرج الأمور، إذ أن المنطقة مهددة بحرب كبرى إذا ما استمرت إسرائيل في هذه الممارسات، وهناك توازن سياسي يواجه توازنا عسكريا تميل كفته لناحية إيران، وفي السياسة اسرائيل اصبحت عبئا على الولايات المتحدة الأميركية في كل الموازين وخصوصا أنها كانت تشكل قاعدة هجوم في المنطقة وتؤمن المصالح الغربية .