بيروت - لبنان

اخر الأخبار

7 آب 2022 12:32م الراعي: هل صار الاتّفاق مع «إسرائيل» أسهل من الاتّفاق على حكومة؟

حجم الخط

أشار البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، إلى "أنّنا نشهد بألم وغضب، اندلاع حملات إعلاميّة قبيحة، بين مرجعيات وقوى سياسية مختلفة، في مرحلة تحتاج فيها البلاد إلى الهدوء والتعاون".

كما أوضح الراعي خلال ترؤسّه قدّاس الأحد في المقرّ الصّيفي للصّرح البطريركي في الديمان، أنّ "من شأن هذه الحملات، أن تخلق أجواء متوترة تؤثّر سلبًا على نفسية المواطنين الصامدين رغم الصعوبات، وعلى الاستقرار والاقتصاد والمال والإصلاحات، وعلى الاستحقاقَين الدّستوريَين: تشكيل حكومة جديدة وانتخاب رئيس جديد للجمهورية، ضمن المهلة الدستورية".

كما شدّد البطريرك الراعي على أنّه "لو كانت النيات سليمة وصادقة، لكان بالإمكان معالجة أي خلاف سياسي بالحوار الأخلاقي وبالحكمة وروح بناءة، بعيدًا عن التجريح والإساءات الشخصية، لكن ما نلمسه هو أن الهدف من هذه الحملات، هو طي مشروع تشكيل حكومة، والالتفاف على إجراء الانتخابات الرئاسة، بفزلكات دستورية وقانونية لا تحمد عقباها".

كما ركّز على أنّ "اللبنانيين ذوي الإرادة الحسنة، والمجتمعَين العربي والدولي، مصممون على مواجهة هذه المحاولات الهدّامة، وتأمين الحصول انتخاب رئيس جديد للجمهورية يكون بمستوى التحديات"، لافتًا إلى أنّ "مع إدراكنا كل الصعوبات المحيطة بعملية تشكيل حكومة جديدة، فهذه الصعوبات يجب أن تكون حافزًا يدفع بالرئيس المكلف إلى تجديد مساعيه لتأليف حكومة، ووضع الجميع أمام مسؤولياتهم الوطنية، شرط أن تكون التشكيلة وطنية ومتوازية"، وجزم أنّه "لا يجوز التذرع بالصعوبات، لتوضع ورقة التكليف في خزانة المحفوظات، وتُترك البلاد أمام المجهول".

الراعي أكّد أنّه "من المعيب أن تبذل السلطة جهودًا للاتفاق مع إسرائيل على الحدود البحرية، وتنكفأ بالمقابل عن تشكيل حكومة. فهل صار أسهل عليها الاتفاق مع إسرائيل، على الاتفاق على حكومة بين اللبنانيين"؟