بيروت - لبنان

اخر الأخبار

4 آب 2021 12:00ص المواقف تتوالى عشيّة ذكرى جريمة تفجير المرفأ

مطالبة برفع الحصانات عن المسؤولين ومحاكمتهم

حجم الخط
تتجه الأنظار اليوم إلى مرفأ بيروت، فإحياء الذكرى السنوية الاولى على تفجيره، يبدو أنها ستكون كبيرة شعبيا، توازي حجم الجريمة التي حصلت وأودت بحياة 218 شخصا في ثوانٍ، فيما بدت المواقف السياسية جميعها متشابهة، فالكل يريد معرفة المسؤولين عما جرى وجلاء ملابسات الحادث.

قباني

*وفي هذا الإطار، قال مفتي الجمهورية السابق الشيخ محمد رشيد راغب قباني في بيان: «إنفجار أو تفجير مرفأ بيروت سواء، لأن حيازة مرفأ بيروت لنيترات الأمونيوم وتخزينها في أحد عنابره جريمة لا تغتفر بحق لبنان واللبنانيين، قتلت وجرحت وعوقت آلاف اللبنانيين ودمرت وخربت المباني والدور والبيوت ومصادر الرزق في المؤسسات والمحلات المتنوعة، ويقف القضاء اللبناني تارة عاجزا وتارة خائفا وتارة مهددا، وتارة تنصب عليه الضغوط ومحاولات إخفاء الجريمة كأكثر الجرائم فيه».

مجلس الكنائس

{ وعقدت اللجنة التنفيذية في مجلس كنائس الشرق الأوسط إجتماعها الدوري، ورفعت الصلوات بمناسبة «فاجعة تفجير مرفأ بيروت التي مر عليها سنة كاملة من دون الوصول إلى نتيجة تحدد المسؤوليات وتحق الحق»، «آملة أن يستعيد لبنان استقراره وازدهاره ويسترجع المواطنون حياتهم الطبيعية الكريمة».

قبلان

{ واعتبر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، «أن إنفجار المرفأ كارثة بحجم أزمة لبنان ونكبة وطنية تضاف إلى نكبات هذا الوطن «المصلوب فوق خشبة المشاريع الدولية والإقليمية»، ناصحاً بفصل  «الكارثة المدوية عن بازار السياسة، والقضاء قضاء ما لم يدخل بالسياسة فإذا دخل بالسياسة فسد، والمطلوب أن نتحد مع الفاجعة بمقدار الحقيقة القضائية وأن يكون القضاء شموليا وشفافا وعلنيا ومهنيا بعيدا من بازار السياسة حتى لا تتحول فاجعة انفجار المرفأ سببا لتفجير بقية أواصر لبنان».

نجم وعبد الصمد

{ من ناحيتها، أشارت وزيرة العدل في حكومة تصريف الأعمال ماري كلود نجم  إلى أن «قاعة وزارة العدل تكرست لذكرى الضحايا بانتظار أنو القضاء يكرس الحق والحقيقة».. كما نُفِّذَتْ بدعوة من وزيرة الاعلام في حكومة تصريف الاعمال الدكتورة منال عبد الصمد نجد، وقفة في الذكرى السنوية الاولى لانفجار مرفأ بيروت، في مكتبها، قائلة: «لتكن للعدالة الكلمة الفصل في هذا الملف، وليتوحد اللبنانيون على كلمة الحق والحقيقة».

المرعبي والسيد

{ وفي تغريدات للمسؤولين على «تويتر»، قال النائب طارق المرعبي: «جرائم الانسانية اكبر من كل الحصانات، وكشف هذه الجريمة ضرورة انسانية ووطنية»... وتوجّه النائب جميل السيد الى أهالي الضحايا قائلاً: «أرى قوى سياسية تريد أن تستثمر تحرككم، ارفضوا مشاركتهم ومزايداتهم وإلا ضاع حقكم».

حزب الله

 { من جهته، تقدّم «حزب الله» ببيان، «في ذكرى الفاجعة الوطنية الكبرى بانفجار مرفأ مدينة بيروت في الرابع من آب التي طالت لبنان واللبنانيين، مجددا بأحر التعازي وأصدق آيات المواساة لعوائل الشهداء الأعزاء، وإلى كل الجرحى الذين يأمل أن ينالوا نعمة الشفاء الكامل»، معرباً عن تضامنه «الصادق مع كل المتضررين»، ومستذكرا «بألم شديد معاناة اللبنانيين في ‏تلك الساعات العصيبة والغيمة السوداء التي عبرت سماء بلدنا وتركت آثارها وأضرارها على كافة المستويات».

وطالب «الجهات القضائية المعنية بأن تتعامل مع هذه المسألة الوطنية الكبرى بما تستحق من العناية والجدية والمسؤولية بعيدا عن الاستنساب والضغوط والمصالح، وأن تكشف الحقائق بكل شفافية أمام الرأي العام اللبناني وأمام العالم، وأن نضع بالتالي حدا نهائيا وقاطعا أمام التلاعب الداخلي والاستغلال الخارجي وتوجيه الاتهامات وتشويه الحقائق على حساب الحقيقة والعدالة وآلام اللبنانيين ومصيرهم».

المجلس الأرثوذكسي 

{ وقال رئيس «المجلس الأرثوذكسي اللبناني» روبير الابيض: «إن الجريمة  هي صاعقة دمرت المناطق السكنية والمستشفيات والمدارس والكنائس في الجميزة والمدور والصيفي ومار مخايل ومنطقة الرميل، وقد راح ضحية هذا الانفجار 210 قتلى واكثر من 6000 جريح وتضرر مئات الابنية، فضلا عن خوف الاطفال الذي يعيشونه يوميا،  وكأن هدف هذا الانفجار تهجير سكان هذه المناطق مرة ثانية وهم يخافون العودة الى بيوتهم خوفا من انفجار آخر، وبعض المنازل لم تستكمل اعادة بنائها»، مطالبا «رئيس مجلس النواب نبيه بري بإعلان «جلسة تشريعية لاصدار قرار برفع كل الحصانات على الرؤساء والنواب والوزراء والمسؤولين المعنيين وكل من لهم سلطة على المرفأ من اجهزة امنية او ادارية وحتى القضائية من اجل المثول امام (المحقق العدلي) القاضي طارق بيطار لقول الحقيقة».

جبهة المعارضة

{ وأكدت «جبهة المعارضة اللبنانية»، في بيان، أن «انفجار مرفأ بيروت لم يكن انفجارا تقنيا، ولن تكون ذكرى عابرة بل ستكون الاساس لتأكيد مبدأ المحاسبة والقصاص»، متهمة « المنظومة الحاكمة في تأبيد جراحها من خلال السعي الى طمس الحقيقة والتآمر على التحقيق وتأمين الإفلات من العقاب لكل المتورطين في كل السلطات السياسية والأمنية والقضائية، وعلى رأسها الميليشيات الحاكمة باسم إيران والتي وضعت لبنان على فوهة بركان، وذلك خدمة لمشاريعها الإقليمية».  وقالت: «كلهم مذنبون، ويتحملون مسؤولية الجريمة بالتكافل والتضامن، وكلهم ملزمون بالمثول امام التحقيق والامتثال للمحاسبة في هذه الجريمة التي حصلت عن سابق إصرار وتخطيط».

الشباب التقدّمي 

{ كما أكدت «منظمة الشباب التقدمي» على « ضرورة تسهيل مجرى التحقيقات، وعدم المساس بها، فالأمر لا يحتمل اي تلاعب او تدخل أو تغيير خدمة للمصالح الشخصية، وعلى إلزامية رفع الحصانات عن جميع المعنيين ليأخذ القضاء مجراه الفعلي، ولكي يكون شفافا ودقيقا. كما تذكر بأن هذه الجريمة بحق الوطنية والإنسانية لا يمكن إهمالها وتأجيل مسار تحقيقاتها إلى بعد حين، فاسترجاع حقوق المواطنين وحماية كرامتهم هو أقلّ ما يمكن فعله».

الحملة الاهلية 

*ودعت «الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة» بعد اجتماعها الدوري في «دار الندوة الى «ان تأخذ العدالة مجراها لكشف حقيقة المسؤولين عن جريمة تفجير المرفأ والحيلولة دون استغلال دماء الشهداء البررة لتمرير اجندات سياسية معروفة»، مذكرا بـ»ضرورة الإسراع في إعادة اعمار المرفأ لدوره الحيوي في الاقتصاد اللبناني ولمنع تنفيذ المخططات الهادفة الى استبداله بمرفأ حيفا».

سفارة تركيا

{ أعلنت سفارة تركيا في لبنان ببيان، أنه «في الذكرى الأولى لانفجار مرفأ بيروت تحيي الحكومة التركية والشعب التركي بكل احترام ذكرى جميع ضحايا هذا الحادث المأساوي. وتجدد تركيا وشعبها دعمهم القوي وتضامنهم مع لبنان دولة وشعبا»،لافتة في بيان لها إلى أن «تركيا كانت من أوائل الدول التي مدت يد العون وأبدت تضامنها الكامل مع دولة لبنان وشعبه، وقد تم حشد، تحت قيادة الرئيس أردوغان، جميع المؤسسات الحكومية التركية ذات الصلة على الفور لتقديم الدعم في حالات الطوارىء والإنقاذ».