عند الثامنة مساء وصل وزير الخارجية جبران باسيل الى الصرح البطريركي في بكرطي .وتأتي الزيارة في اطار مساعي الوزير باسيل لتقريب وجهات النظر من أجل تشكيل الحكومة .كما كان من المنتظر أن يتطرق اللقاء الى المصالحة التاريخية بين القوات اللبنانية وتيار المردة .وجاءت زيارة الوزير باسيل الى الصرح البطريركي في بكركي
بعد زيارة قام بها وزير الخارجية الى دار الفتوى ولقائه مع المفتي دريان.
وكان الوزير باسيل قد التقى النائب محمد الصفدي الذي أكد على ضرورة أن تتشكل الحكومة بغض النظر عمن يتمثل فيها.
وبعد اللقاء الذي دام حوالي النصف ساعة خرج الوزير باسيل وصرّح عز أجواء اللقاء واكّد في هذا الإطار ان
الموعد مع البطريرك الراعي كان متفقا عليه سابقا. وشاءت الظروف أن يتم بعد المصالحة. هنأنا البطريرك الراعي بهذه المصالحة التي كرّستها بكركي وانا نهنئ قطبي المصالحة وكل اللبنانيين. ونقول أن بكركي هي المكان الطبيعي للمصالحات وجمع المتخاصمين ومد الجسور .وهي مكان التفاهمات الكبيرة .
وحول تشكيل الحكومة وصف باسيل انها عقدة وطنية وبكركي مرجعية وطنية نلتمس بركتها ونريد أن نتسلح ببركتها .لنصل إلى حل خوفاً من الصدام الذي يضر كل اللبنانيين وهو سيكون ابعد بكثير من تأليف الحكومة .والمطلوب تهدئة الأجواء وتحويل الافكار العامة الى أفكار حلول منطلقة الى ضرورة تفعيل حكومة تفاهم وطني تقتضيه المرحلة.
وختم متمنياً من الاعلام مساعدتنا على إضفاء أجواء الهدوء في البلد.