بيروت - لبنان

اخر الأخبار

4 تموز 2022 12:00ص طرابلس استفاقت على عدّة طعنات في صدر عسكري وأمست على وابل من الرصاص والحجارة طال دورية للجيش

العسكري الجريح العسكري الجريح
حجم الخط
ساعات صعبة مرّت في عاصمة الشمال على الطرابلسيين والجيش، إثر سلسلة من الأحداث المفتعلة ضد المؤسّسة العسكرية ودورياتها، ومن دون معرفة الدوافع الحقيقية لذلك. 
ففي التفاصيل، وبعد اقتحام مواطن مركز للجيش في الريفا، يحمل سكيناً وحقيبة، وأقدم على طعن عسكري كان يحاول إيقافه، فأرداه عسكري آخر، أعلنت قيادة الجيش في بيان عن أنّه «بتاريخ 2-7-2022 فجراً في منطقة الريفا- طرابلس، حاول المواطن (ن.م.) اقتحام مركز للجيش حاملاً سكينًا وحقيبةً. وعندما تقدم منه عنصر الحرس لإيقافه، أقدم المواطن على طعنه عدة مرات في أنحاء مختلفة من جسمه. على الفور، أطلق عنصر آخر النار على المعتدي، ما أدى إلى مقتله. نُقل العسكري الجريح إلى أحد مستشفيات المنطقة للمعالجة وحالته الصحية مستقرة، فيما يجري الكشف على الحقيبة من قبل خبير متفجرات. بوشر التحقيق بإشراف القضاء المختص لكشف ملابسات الحادثة».
> ليكون الجيش بعد الظهر عرضة لوابل من الاعتداء الناري، حيث أعلنت القيادة في بيان جديد عن أنّه في نفس التاريخ «حوالى الساعة 15.00 في مدينة طرابلس، تعرضت دورية من الجيش إلى إطلاق نار ورشق بالحجارة على أثر ضبط سيارة نوع مرسيدس عائدة للمواطن (ف.د.) الملقّب «أبو تيمور»، وبداخلها سلاحان حربيان من نوع كلاشينكوف وآخر من نوع م 16، وجعبتان وكمية من الذخيرة».
وأضاف البيان: «تم دهم عدد من الشقق التي يُشتبه في وجود مطلقي النار داخلها، من بينها شقة عائدة للمواطنَين (أ.ح.) و(ب.ح.)، وبالنتيجة تم توقيف المواطنِين (ع.ت.) و(ز.د.) و(ر.ح.) و(ر.ح.) و(خ.ش.)، وضُبط قاذف آر بي جي و4 مذنبات عائدة له وسلاحان حربيان نوع كلاشينكوف وكميّة من الذخيرة. سلّم الموقوفون مع المضبوطات إلى المراجع المختصة وبوشر التحقيق بإشراف القضاء المختص».
ما أسفر عن حالة التوتر والقلق سادت في عموم طرابلس، على أثر الأحداث التي استهدفت المدينة، فيما لم يخرج أهلها من صدمة سقوط مبنى ضهر المغر، إذ سيطر جو من التوتر الشديد بمنطقة الريفا في القبة ومحيط ثكنة الجيش اللبناني بعد مقتل الشاب المُعتدي على الجيش المدعو «نور الدندشي» - حسب مصادر صحفية - وفور انتشار الخبر كما دوت أصوات رشقات من النار في محيط الثكنة.
*وقد غرّد النائب السابق مصباح الأحدب عبر حسابه الخاص على «تويتر»، مؤكداّ أنّ «الاعتداء على المؤسسة العسكرية وابنائنا في الجيش مرفوض رفضا قاطعا، وأبناء طرابلس سيتصدون لكل المحاولات الخبيثة التي تهدف لوضع المواطن الطرابلسي في مواجهة مع الجيش اللبناني». 
وأضاف الأحدث: «على الجيش اللبناني اليوم أن ينتهج سياسة جديدة تجاه طرابلس وأهلها وان يكف عن تنفيذ سياسات المافيا الحاكمة التي تعتبر اهلنا مواطنين فئة رابعة مضطهدين ومستهدفين، بحجة انهم بيئة حاضنة للتكفير، فيما احكام الارهاب الظالمة بحقهم جاهزة مسبقا لدى المحكمة العسكرية».
> بدوره، استنكر رئيس التجمع الطبي الاجتماعي اللبناني وممثل الرابطة الطبية الاوروبية الشرق اوسطية الدولية في لبنان البرفسور رائف رضا الاعتداء على الثكنة العسكريه للجيش اللبناني في طرابلس. واعتبر في بيان، أن «الجيش خط أحمر، وهو بمثابة صمام الأمان للبلد في هذا الزمن الرديء الذي يمر به الشعب اللبناني، من ازمة اقتصادية مدمرة لم يشهد لبنان لها مثيلا من قبل، لذلك نستنكر كل هذه الأعمال الشاذة التي يقوم بها البعض ومن يقف وراءهم، ونطالب بإنزال أشد العقوبات بهم، حتى لا نكون أمام مشاهد تريد النيل من رمز الوطن».