بيروت - لبنان

اخر الأخبار

15 تشرين الثاني 2019 08:19ص طرابلس قالت كلمتها: لا لمحمد الصفدي رئيسا للحكومة

حجم الخط
بين من يؤكد أو ينفي خبر تكليف الوزير السابق محمد الصفدي بتشكيل الحكومة العتيدة فان ردود فعل الثوار الذين خرجوا بالعشرات في 17 تشرين الأول المنصرم الى ساحة النور في طرابلس فغدت " عروسة الثورة"، كانت شديدة اللهجة لجهة رفضهم لترأس الصفدي لهذه الحكومة، حيث انطلقت مئات السيارات في مسيرة ليلا باتجاه منزله ( والذي لا يقطن فيه أصلا" ومركزه الثقافي في منطقة المعرض للتعبير عن رفضهم وسخطهم من السلطة التي لا تزال حتى الساعة تمعن في عدم الالتفات الى الثوار والذين قارب عليهم الشهر وهم يعتصمون في الساحات يطالبون برحيلها بل هم احتجوا ولأيام أمام زيتونة باي والتي تعود للوزير الصفدي المتهم بالفساد وهو كان من مجموعة " كلن يعني كلن"، هم انتفضوا أمام منزله للتأكيد على أنهم يرفضون رفضا قاطعا تداول اسمه ، وفي المقابل عملت قوة كبيرة من الجيش اللبناني على تطويق منزله ومركزه الثقافي لحمايتهما من الثوار.
بالطبع ردة فعل الثوار دفعتهم الى اقفال الجسر العربي والذي يربط طرابلس ببيروت وعكار امام فندق الكواليتي -ان في الميناء، بعدما ابقوا على اقفال اوتوستراد طرابلس بيروت عند جسر البالما ، وطريق البداوي اضافة الى قطع طريق حلبا العبدة عند مفرق دنون، ومنذ ساعات الصباح الأولى يعمل الثوار على اقفال الدوائر والمؤسسات الرسمية والخاصة فضلا عن المدارس والتي دعت اداراتها الى مزاولة التدريس اليوم، فيما بقيت المصارف مقفلة لأبوابها في وجه الزباىن كما الجامعات والمعاهد الفنية.
بالأمس احتضنت ساحة النور عائلة الشهيد حسين العطار وحمل والده على الأكتاف وسط هتافات "كلنا ولادك أبو حسين" " بالروح بالدم نفديك يا شهيد" فارتفع منسوب الحماسة لدى أبو حسين والذي خاطب الثوار بالتأكيد على أن دم حسين لن يذهب هدرا وفي لبنان " شباب ينبض بالحرية".
اليوم ساحة الثورة في طرابلس ستكون على موعد مع كثير من المفاجآت بموازاة مع ما ستتخذه السلطة من قرارات حاسمة لجهة تشكيل الحكومة.