بيروت - لبنان

اخر الأخبار

11 كانون الأول 2018 12:07ص عون بدأ مع برّي والحريري سلسلة مشاورات منفردة لتحريك الجمود في الملف الحكومي

المبادرة الرئاسية الجديدة تقفل الباب أمام الرسالة إلى مجلس النواب

حجم الخط
انها مبادرة رئاسية جديدة او قديمة يعاد تفعيلها لتحريك الجمود في الملف الحكومي, ليس معروفا بعد انما المهم ان هناك ما يعمل عليه، وهو سبب طلب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لرئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري امس، كلا على حدة، على ان يستكمل هذا التحرك بلقاءات اخرى مع افرقاء سياسيين.
اما مضمون المبادرة فلا تكشف مصادر سياسية مطلعة عنه، مشيرة الى انه بداية حل، ونجاحه مرتبط بتجاوب المعنيين معه.
ولم تخف المصادر الاشارة الى انها اخر خرطوشة امام تأليف الحكومة. وتلفت الى ان خيار اللجوء الى هذه المبادرة كان بسبب عدم احراز الاقتراحات او الطروحات التي قدمت اي تقدم.
وتكشف المصادر ان الجو الذي ساد في بداية مفاوضات الرئيس عون ايجابي معلنة ان الرئيس عون. كان يحضر منذ فترة لمبادرة تنهي الوضع القائم واما قد انطلق بها امس فهو يأمل ان تثمر عن نتائج ايجابية وهو امر مرهون بتجاوب الافرقاء بها.
وتقول ان الكل يدرك انه في ظل تمسك كل فريق بموقفه فلا حل ولا حكومة وكان لا بد من تحرك يقود الى ولادة الحكومة لأن الوضع لم يعد يحتمل، مشيرة الى ان المشاورات الرئاسية التي تشمل المعنيين بالأزمة الحكومية هدفت اولا واخيرا الى تحمل الجميع المسؤوليات ومحاولة التعاون من اجل الحلحلة المطلوبة.
وتتحدث المصادر عن مسؤولية وطنية املت على الرئيس عون هذا التحرك اذ لا يمكن لوحده المواجهة، مؤكدة ان لقاءه مع كل من الرئيسين بري والحريري اتسم بالايجابية لافتة الى انه عندما تكون هناك ازمة لا بد من عرض افكار وبدائل. وتكرر المصادر القول انه لا يمكن الافصاح عن اي فكرة قبل استكمال صورة المشاورات مع العلم ان هذين اللقاءين عكسا رغبة في المعالجة.
وتتحدث كذلك عن دور يلعبه الرئيس بري في اجراء تواصله المطلوب معلنة ان ما من مواعيد محددة للرئيس عون اليوم مع اي من الافرقاء اقله قبل الظهر بسبب انشغاله باستقبال رئيس النمسا غير انه تردد ان هذه المشاورات ستشمل حزب الله والنواب الستة المستقلين.
وفي المعلومات المتوافرة، ان المبادرة الرئاسية تقوم على كسر الجمود الحاصل وهي محاولة تستدعي ان تعطى لها المجال على ان موضوع ارسال رسالة الى مجلس النواب كان خيارا دستوريا للرئيس عون الذي ومع هذه المبادرة اقفل بابها، لا سيما انها، اي المبادرة، اضحت جاهزة للطرح. وكانت المصادر قد نفت ما تردد عن فتور في العلاقة بين الرئيسين عون والحريري.
اما المعلومات الرسمية فقد تحدثت عن بدء رئيس الجمهورية سلسلة مشاورات بعد ظهر أمس في قصر بعبدا من اجل العمل على تسريع وتيرة تشكيل الحكومة. وقد افتتح الرئيس عون هذه السلسلة بلقاء مع رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي وصل الى قصر بعبدا عند الثالثة بعد الظهر، وغادر من دون الادلاء بأي تصريح.
ثم التقى رئيس الجمهورية الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري عند الساعة السادسة مساء، واستمر اللقاء قرابة الساعة ونصف الساعة تحدث بعدها الرئيس الحريري الى الصحافيين فقال: «اجتمعت بفخامة الرئيس وبحثنا الكثير من الامور ومنها الوضع في الجنوب وما شهده من مسألة الأنفاق، واتفقنا على طريقة التعاطي مع هذا الامر من زاوية حماية لبنان. اما بموضوع الحكومة، فقد تشاورت معه بما يتم طرحه، وانا لا احب ان اعيش في السلبيات، وارغب دائما في التعاطي الايجابي، والتركيز على وجود حلول يمكن السير فيها. سوف اغادر البلاد غدا (اليوم)، وعندما اعود، سيكون فخامته قد استكمل مشاوراته، وان شاء الله سنصل الى حلول».
سئل: ما هي الافكار التي طرحتموها في موضوع الحكومة؟
اجاب: لن اخبركم، لانه كلما تحدثنا تتعرقل الامور، فهناك من يرغب في تشكيل الحكومة، فيما هناك من لا يرغب بذلك، وفخامته وانا شخصيا مع التشكيل، وعلينا اعطاء الفرصة للرئيس ان يقوم بمشاوراته وسنكمل التواصل معه.
سئل: هل تبشر اللبنانيين بولادة الحكومة قبل عيد الميلاد او بين الميلاد ورأس السنة؟
اجاب: لا اعلم ما اذا اراد «بابا نويل» ان تكون الحكومة من بين هداياه.
سئل: هل ابلغك الرئيس عن نيته توجيه رسالة الى مجلس النواب في المسألة الحكومية؟
اجاب: ان مشكلتنا في لبنان، هي التمسك بمسألة معينة واستخدامها لمواجهة بعضنا البعض. قد يكون اثير هذا الموضوع سابقا وفي الفترة الاخيرة، ولكنني اعلم جيدا نوايا الرئيس، كما استمعتم الى البيان الصادر عني في حينه، ويجب علينا الا ننطلق من سوء النية. فرئيس الجمهورية يرغب في تشكيل حكومة في نهاية المطاف، وهذا ما يعمل عليه.
سئل: على طرف ما ان يتنازل، وقيل ان كل الطروحات قد رفضت والامر عند الرئيس المكلف.
اجاب: هذا ما يقوله «حزب الله» وهو قد وضع المسألة عندي، ولا مشكلة في ذلك. الجميع يعلم ما هو مقبول لدي وما لا يمكنني القبول به، ونحن نتفاوض على بعض الامور وان شاء الله خيرا.
سئل: لماذا نسمع بين الحين والآخر كلاما عن سحب التكليف منك؟
اجاب: هناك «زكزكات» لبنانية، والبعض يرغب في التفسير على هواه. الدستور واضح، والرئيس ملتزم به كما نحن ومجلس النواب ايضا، ويمكن لمن يريد، ان يكتب ما يشاء. اما المهم فهو اننا نرغب، الرئيس وانا في تشكيل الحكومة، وهذا امر سيحصل. فلندع رئيس الجمهورية يقوم بمشاوراته وعند عودتي في نهاية الاسبوع، سنكمل ما بدأناه.
سئل: هل ستتحملون انتم والرئيس عون عدم الوصول الى حل؟
اجاب: كلا، بل الجميع سيتحمل ذلك.