بيروت - لبنان

اخر الأخبار

9 آب 2022 08:57ص عون لم يوقع قانون السرية المصرفية... وبوادر أزمة بين بعبدا ودمشق

حجم الخط

لم يعرف الاعتبار الذي حال دون توقيع الرئيس ميشال عون قانون تعديل السرية المصرفية، الذي يشكل مطلباً عونياً، وشرطاً من شروط صندوق النقد الدولي لابرام اتفاق اقراض للبنان للخروج من ازمته.

وتناهى اعلامياً، ان عدم التوقيع يرتبط بعدم اشتمال القانون اي «مفعول رجعي» ولم يعرف ما هو المقصود بهذه العبارة..

وكان الرئيس عون وقع امس تسعة قوانين اقرها المجلس مؤخراً بينها القانون الرامي الى فتح اعتماد اضافي في باب احتياطي الموازنة لعام 2022 بقيمة 10٫000 مليار ليرة لبنانية منه 7400 مليار لاحتياطي تغذية مختلف بنود الموازنة و2600 مليار لاحتياطي القطارات للعام 2022.

ملف النازحين في الواجهة

عاد ملف النازحين السوريين الى واجهة البحث مجدداً، حيث استقبل الرئيس ميشال عون وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب ووزير الشؤون الاجتماعية هيكتور حجار، وعرض معهما التطورات المتعلقة بملف النازحين السوريين في لبنان.

وقال حجار بعد اللقاء: توافقنا مع الرئيس على نقاط كثيرة على صلة بخطة عودتهم، وقد نسقنا المواقف على امل ان نعقد الأسبوع المقبل بعض اللقاءات لإنهاء المرحلة الأساسية من التوافق على المرحلة الأساس في خطة العودة.

وحول العلاقة مع سوريا، قال: ان التواصل لم ينقطع، وليس من الضرورة الإعلان عنه كلما حصل. فسوريا دولة شقيقة وقريبة الى لبنان ولديها مليون ونصف المليون نازح فيه، ولدينا سفارة وتربطنا بها علاقات يومية، ولم ينقطع التواصل او العلاقات يوما بين البلدين على الاطلاق.

ومن جهته قال وزير شؤون المهجرين عصام شرف الدين لـ «اللواء»: ان زيارته الى سوريا قريبة جداً، انا على تنسيق مع الجهات السوريا المعنية بالملف.

وكان الوزير بو حبيب قد قال امس الاول لصحيفة «الانباء» الكويتية عن عودة النازحين السوريين: إن بلادهم لن تطلبهم. وسأل: هل تطلب الدول من مواطنيها العودة إليها حين يرفدون الاقتصاد بالعملة الصعبة؟ هؤلاء يرسلون أموالاً إلى بلدهم. وهذا ما يفعله النازحون السوريون في الأردن وتركيا ولبنان. هؤلاء اللاجئون السوريون لا يتركون أهلهم وحدهم في سوريا هم أيضا يرسلون الأموال إليهم. لذلك وجودهم في الخارج يساعد النظام.

ولدى سؤال الوزير بوحبيب عما يمنع الذهاب إلى دمشق لبحث قضية النازحين؟ أجاب: كما يقولون تستطيع أن تهاتفني أو أهاتفك والزيارات كذلك. نحن كنا في ايلول الماضي في وزارة جديدة. من دون شك أرسل إلي وزير خارجية سوريا فيصل المقداد «مكتوب حلو» لكن كان بمقدوره أن يزورنا كما زارنا وزيرا خارجيتي الأردن وقبرص. نحن نرحب بزيارته إلى لبنان في أي وقت، وفي هذا الأمر هناك بروتوكولات «أهلا وسهلا فيه في أي وقت» للبحث بأمر اللاجئين وغير ذلك من القضايا العالقة. هم وضعوا تسهيلات كثيرة لعودتهم لكنهم لن يعودوا لأنهم يتلقون مساعدات مالية من منظمات دولية، بالإضافة الى انهم يعملون في لبنان. النازحون مصدر عملة صعبة لسوريا. والأوروبيون يشددون على ان عودة اللاجئين مرتبطة بتغيير ما في سوريا ونحن نقول لهم انتم المسؤولون عنهم.

وقد اوضح الوزير حجار هذا الالتباس في الموقف لا سيما بعد تعقيب السفير السوري علي عبد الكريم على كلام بو حبيب، فقال: ان السفير السوري لم ينتقد، بل أوضح الكلام الذي ادلى به وزير الخارجية لأحدى الصحف، والتوضيح هو عملية طبيعية. فمن المؤكد ان هناك مواقف، تكون أحيانا متناقضة وأحيانا أخرى متكاملة. وقد ابدى وزير الخارجية رأيه بنقطة معينة، فحاول السفير السوري إيضاح الامر. ان هذه المواضيع طبيعية وبسيطة لكن لا علاقة لها بعدم موافقة الدولة السوريا على عودة النازحين.

وكان السفير عبد الكريم استغرب كلام بوحبيب، لافتاً ان السوريين في لبنان او غيره لا يستطيعون ارسال العملة الصعبة.

"اللواء"