بيروت - لبنان

اخر الأخبار

26 نيسان 2023 08:16م فضائح في قضية " زورق الموت" ستكشف قريبا..فهل تأخذ العدالة مجراها وينال المجرم عقابه؟

حجم الخط
سنة كاملة وضحايا زورق الموت لا زالوا يقبعون في عمق البحر لا جثثهم طافت على سطح البحر، ولا الدولة عملت على إخراجهم ليكون لهم مدافن تليق بإنسانيتهم والتي فقدوها في " جهنم بلدهم" فقرروا المخاطرة بأرواحهم وأرواح أطفالهم بحثا عن العيش الكريم.

سنة كاملة وعدد كبير من أطفال مدينة طرابلس المحرومة يتساءلون عن الذنب الذي اقترفوه ويستحق إغراقهم في البحر الذي بات مقبرة للمئات من أبناء الشمال .

حتى الساعة لا تزال العدالة مغيبة عن 7 ضحايا و30 مفقودا و40 ناجيا إضافة الى شاب مخفي قسرا في فاجعة غرق مركب الموت في بحر طرابلس.

سنة مرت ولا يزال أهل الضحايا ينتظرون "الحقيقة" التي يبدو بأنها لن تظهر وهو أمر إعتاد عليه المواطن اللبناني ، فالحقيقة وإن بدت جلية كعين الشمس الا إنه لا يمكن فضحها للعلن طالما أن من يرتكب الجرائم يتلطى خلف سلطة تحميه وترعاه ، وما جرى في قضية غرق المركب قبالة شاطئ الميناء خلال شهر رمضان في العام الماضي تتفاعل فصولا، وإن ظن البعض بأن مصير من بقي في عمق البحر قد تبخر خاصة بعد مجيء "غواصة" لم تفلح بإخراج المركب من أجل إستكمال التحقيق ومعرفة ما إذا كان المركب قد تلقى ضربات أدت الى غرقه كما أشار بعض الناجين في اللحظات الأولى، معلومات أدلوا بها وأكدوها أن أحد الضباط في الجيش اللبناني قد تعمد إغراقهم لكن "العدل لم يأخذ مجراه" مما دفع مجموعة من المعنيين والمكلفين من قبل الناجين والناجيات من جمعيات ومحامين الى متابعة القضية، وإن ظن البعض بأنها إنتهت وطوي الملف.

حزب لنا
وقد صدر عن حزب "لنا" بيان أكد فيه الدعم الكامل لرواية الناجين والناجيات ونحمل السلطة السياسية بكامل أركانها مسؤولية الإفقار والتجويع والتهميش الذي دفع بالناس الى البحث عن فرصة للنجاة خارج حدود هذا الوطن.

عضو حزب لنا المحلي علي جوهر قال :" حتى الساعة ما من جديد على صعيد قضية غرق المركب ونحن نرى بأن الهدف تغييب الحقيقة عن أهالي الضحايا ، للأسف الجثث لا زالت في عمق البحر اضافة الى شاب من آل متلج مخطوف ولا نعرف عند أي جهة أمنية، نحن في حزب "لنا" سنكمل بالدعاوى التي تقدمنا بها ، لكن كل نتائج التحقيقات لم تظهر غير ان البعض من الأهل يصرون على كشف الحقيقة وان لم يصدر عن قيادة الجيش اي قرار ظني يدين المجرم ".

وتابع:" اما فيما خص قضية الشاب متلج فهناك دعوى مرفوعة بتهمة الإخفاء القسري ووالده يتابع الأمر بالرغم من الضغوطات التي تمارس عليه من قبل مديرية المخابرات ، كما هناك دعاوى عن 4 عائلات ومن توقف عن المطالبة فإنما بسبب المماطلة في الملف بالرغم من الحقيقة الظاهرة كونهم يعرفون الجاني وقد شاهدوه بأم العين وهو يسعى لإغراقهم".

المحامي صبلوح

من جهته المحامي محمد صبلوح المتابع لقضية زورق الموت قال:" المأساة وقعت في 23 نيسان من العام الماضي والعدالة لا تزال غائبة بل ومفقودة لأن التحقيق لم يأخذ مجراه ، والملف معطل في النيابة العامة، فضلا عن ذلك تم إبلاغ لبنان من قبل المقرر الخاص في الأمم المتحدة رسالة شديدة اللهجة واعتبروا بأن كل الهواجس التي أظهرناها صحيحة نتيجة المخالفات الغير شفافة والتي تظهر في التحقيق ، وهم طلبوا من الحكومة اللبنانية إصلاحات لكن لم تنفذ، كما وعرضنا فضائح من الكلام الذي عرض خلال المؤتمر الصحافي لفريق الغواصة وقلنا بأن هذه الفضائح تبقى برسم ما تبقى من قضاء في لبنان ، ومنها أن الغواصة تمكنت من سحب جثتين لكن أعادتهما الى المياه، هذا ولم تقم الغواصة بأي محاولة لإنتشال المركب ، حتى اللحظة لم يتم توقيف لا الضابط ولا العناصر ولا حصلنا على أي معلومات عن مجريات التحقيق ، نأسف القول بأن هذا الملف كسائر الملفات التي تحتوي الفساد في البلد وبالتالي كمحامين لن نسكت عن الموضوع وسنتابع، وسيكون لنا في الاسبوع القادم عرض لفيديو عن هذه الفضائح وسنقوم بتسليمه الى مفوض الحكومة مع المطالبة بفتح تحقيق في هذه المعطيات، كما سنعمل على إنتاج فيديو ثلاثي الأبعاد يجسد الجريمة بدءا من إنطلاق المركب من منطقة القلمون وصولا للغرق وهذا الفيديو سيستخدم كدليل في القضاء الأوروبي مما يعني أن القضية ليست متروكة ونأمل أن يستيقظ ضمير المسؤولين ونشهد العدالة بحق الضحايا وأهاليهم "