بيروت - لبنان

اخر الأخبار

7 تموز 2022 12:00ص كرامي: تعرّضت لحرب إلغاء في الانتخابات وتمّت سرقة «داتا» الناخبين وأنا أتّهم «القوات»

حجم الخط
كشف رئيس تيار الكرامة النائب والوزير السابق فيصل كرامي في لقاء إعلامي مقفل شاركت فيه «اللواء»، انه تعرّض لحرب إلغاء سياسي في الانتخابات ساهمت فيه قوى عديدة، حيث تمّت رشوة بعض العاملين في الماكينة الانتخابية لا سيما المسؤول عن «داتا» الناخبين التي تتضمن أسماءهم وعناوينهم وأرقام هواتفهم.
وقال كرامي: لقد عمد سارقو الـ«داتا» إلى الاتصال الشخصي بناخبينا ودعوهم للتصويت الى أشرف ريفي وسواه ما آثار تساؤلاتهم، فبادروا الى الاتصال بنا للاستفسار عمّا يحصل. لذلك ذهبنا الى الانتخابات عمياناً لا «داتا» ولا اتصالات بالناخبين، ومع ذلك كانت هناك مناطق تؤيّدنا. وبرغم الحرب كنا الأوائل في طرابلس بين كل اللوائح، حيث اننا نلنا ٢٩٢٧٧ صوتا وفازت لائحتنا بحاصلين. واللائحة المطعون فيها هي «لائحة التغيير الحقيقي» أي لائحة إيهاب مطر حصلت على ١٦٨٢٥ صوتاً وفازت أيضاً بحاصلين. والفارق بين اللائحتين ١٢٤٥٢ صوتاً، وفارق الكسرالذي خسرنا بسببه كان ٤٦ صوتا أي نسبة 0،0033.
وكشف كرامي أيضا ان أغلب رؤساء الأقلام كانوا من الشمال ومن جهات سياسية معروفة، وقد ارتكبوا مجزرة إلغاء مئات الأصوات لنا من دون سبب جوهري، مثل ان إشارة الصوت التفضيلي كانت خارج المربع بشكل بسيط.
وأوضح كرامي: ان احدى القضاة من رؤساء لجان القيد اتصلت بي وأبلغتني ان ما حصل حرام بحقك هناك مجزرة جرت لأصواتك. كما كشف كرامي انه تبلّغ بعد إقفال الصناديق وفرز النتائج فوز لائحته (الإرادة الشعبية) التي شكّلها بحاصلين وربما ثلاثة، لكن صباحا تغيّرت النتيجة لصالح لائحة إيهاب مطر، بعدما ألغيت مئات الأصوات وفقدان صندوق اقتراع من أحد أقلام الاقتراع.
ويعترف كرامي ان المندوبين حاولوا أن يعترضوا ولم يحصل تجاوب معهم، بل تنمّر وضغط من رؤساء الأقلام، بحيث لا يُقدم أو يُسجل أي اعتراض من قبل المندوبين. كما ان الرشوة لعبت دورها ولدينا وثائق تثبت ذلك.
وردّا على سؤال عن الجهة السياسية التي خاضت الحرب ضده لا سيما سرقة الـ«داتا»؟ قال: انها القوات اللبنانية، وهي لديها القدرة على ذلك.
ولكن كرامي أبدى ثقة بأن الطعن الذي قدّمه إلى المجلس الدستوري سينجح لأنه تضمن الوثائق والمعطيات اللازمة، «إلّا إذا تدخّلت السياسة لإبطال طعنه والإبقاء على النتائج الحالية». ويقول: هناك أدلة مادية قوية دفعتنا الى تقديم هذا الطعن، ومن الأدلة عدد كبير (بالمئات) من الأصوات الملغاة لأسباب لا يعوّل عليها، ولأسباب واهية وغير حقيقية، وعلى أخطاء بشرية يفترض أن تكون غير مقصودة في عمليات الجمع والاحتساب، خصوصاً ان الكل يعلم ان هذه الحسابات تتم بشكل بدائي للغاية. عدا الصندوق الضائع، والذي نال فيه كرامي بحسب المحاضر الرسمية ٥١ صوتاً وهذا على سبيل المثال.
وختم كرامي موضحاً انه لم يطعن بأي أمر يتعلق بأصوات الدكتور رامي فنج، الذي حلّ بالمرتبة السادسة بين المرشحين السنّة بعدد ٥٠٠٠٩ أصوات، وبهذا قفز الدكتور فنج من أول الخاسرين الى النائب الخامس. في وقت يحتل كرامي المركز الرابع وحصل على ٦٤٩٤ صوتاً. وهذا الطعن قانوني وليس سياسياً، والدليل انه طعن بثلاثة أولهم إيهاب مطر الميقاتي الهوى، وفراس سلوم الذي تبيّن انه من «محور الممانعة»، والدكتور فنج الذي يقول عن نفسه انه من «تيار الانتفاضة والتغيير».