ما هي حقيقة الحريق الذي تعرض له سوق الخضار الجديد؟؟؟ ومن هي الجهة المستفيدة من عرقلة انتقال التجار من السوق القديم
طبعا الأضرار لم تكن كبيرة كتلك التي حصلت في السابق إلا إن البعض إعتبرها بمثابة رسالة موجهة للقيمين على الموضوع أي بلدية طرابلس وتجار سوق الخضار أنفسهم والذين يعانون مشاكل جمة داخل السوق القديم لجهة الفوضى المستشرية وصعوبة الوصول اليهم من قبل الزبائن مما يدفعهم في كل حين للمطالبة بالإنتقال الى السوق الجديد والذي إنتهت الأعمال به منذ خمس سنوات لكن بقي مقفلا بسبب نزاعات نشبت بين البلدية ونقابة التجار ، ثم بسبب وجود متضررين من نقل السوق وهكذا بقي الأمر يتراوح بين مد وجزر وسط مطالبة حثيثة من التجار الذين يؤكدون على أن السوق الجديد يفتح المجالات واسعة امام تحريك العجلة الإقتصادية نظرا لما له في طرابلس من أهمية كبرى فقدها بسبب ضيق المكان في التبانة والجولات القتالية التي دفعت العديد من الزبائن الى التحول لأسواق أخرى بعدما بات لكل مدينة سوقها الخاص.
الرفاعي
وكما يصطدم كل مشروع إنمائي وحيوي لمدينة طرابلس بالكثير من الحواجز لأسباب لم تعد مجهولة كان لسوق الخضار الجديد نصيبه من المحاربة حيث كان لكل سياسي تدخلاته خدمة لمصالحه الشخصية على حساب المدينة وتطورها، سنوات حرمت فيها طرابلس من حقها في إمتلاك سوق حضاري وضع حجر الأساس له الرئيس الشهيد رفيق الحريري بتمويل من المملكة العربية السعودية والبنك الإسلامي السعودي وكان من المفترض أن يضم 184 مؤسسة تجارية مسجلة ضمن النقابة، لكن حصل ما كان في الحسبان وبقي السوق حتى بعد الإنتهاء من تشييده مقفلا في وجه التجار فماذا يقول عضو مجلس النقابة حسين الرفاعي بعد تعرض السوق للحريق:" انتظرنا افتتاح السوق منذ خمس سنوات وحتى الساعة لم يحصل ما نتمناه، بداية تعرض السوق للسرقة وعملنا كتجار على تأمين البديل وقد ساعدتنا بلدية طرابلس كثيرا، كما مخابرات الجيش اللبناني الدين ساعدونا بتوزيع المحلات وتأمين الأمن وإتمام كافة المعاملات ، وبدأنا ننتظر إفتتاح السوق حيث وعدنا قبل عيد الأضحى، بالأمس عبثت الأيادي المتضررة به من خلال إشعال حرائق في قسم من البنى التحتية وأنا أعتبر ذلك رسالة لكن لن نقف عندها بل نناشد الإسراع بالإنتقال ، على أن يتحول المكان الذي نحن فيه اليوم في منطقة التبانة الى أي مشروع حيوي بحيث لا يترك على إهماله والفوضى المستشرية فيه".
وختم الرفاعي:" بسبب إهمالنا والحروب بين التبانة وجبل محسن انتعشت كل الأسواق في جبيل وعكار والكورة، الحقيقة لا نعرف لماذا تتم محاربة المدينة في مشاريعها؟؟؟ ومن هي الجهة التي تعمل ضدها؟؟!؟ في كل الأحوال نتمنى الإنتقال للسوق قبل عيد الأضحى".
المهندس قمر الدين
من جهته رئيس بلدية طرابلس المهندس أحمد قمر الدين قال:" جميعنا ننتظر إفتتاح السوق الجديد والإنتقال اليه، والحريق الذي طاله لن يثنينا عن إفتتاحه خلال الشهر المقبل بل بالعكس لقد حددنا وصممنا على ذلك، هناك بعض المتضررين من نقل السوق وهم أصحاب البسطات في سوق الأحد والذين سيتم إخراجهم من المكان بهدف فتح الطريق وسيكون لهم البديل لكن ليس بشكل دائم كونهم يعملون على مدار يوم واحد في الأسبوع وأشير الى إنه تم التوافق مع أركان الدولة بالأمر ولن يكون هناك من مشاكل، السوق الحالي في التبانة يعاني من أزمات كثيرة وبات من الضروري الإنتقال للسوق الجديد على أن تشرف على إدارته شركة خاصة والنقابة وبلدية طرابلس".