بيروت - لبنان

اخر الأخبار

13 تموز 2021 08:12ص هل تكفي ديناميكية السفير السعودي..؟

حجم الخط
من بكركي إلى معراب، ومن اللقاء مع سفيرتي أميركا وفرنسا إلى الإجتماع مع الهيئات الإقتصادية، إستطاع السفير السعودي وليد البخاري أن يقلب الطاولة على الجوقة المعادية للمملكة في لبنان، ويؤكد مرة أخرى الحرص السعودي على الشقيق المشاغب، الذي غادر الصف العربي في غفلة من الزمن.

كلام سفير الديبلوماسية السعودية الشابة في بكركي كان واضحاً، وحازماً، وجازماً، في التأكيد على العلاقات الأخوية التاريخية التي تجمع البلدين، والتي يعود تاريخها إلى ما قبل مئة سنة.

وكان لافتاً الموقف الصلب الذي أطلقه البخاري من على منبر المرجعية المسيحية الأولى، بإعلانه التمسك بعروبة لبنان، وعدم السماح لأحد بتغيير هوية لبنان العربية التي أكد عليها إتفاق الطائف، وتم تكريسها في نصوص الدستور اللبناني.

ومن معراب، وما تمثله من رمزية مسيحية وسياسية، شارك السفير السعودي في ندوة «إعادة تصدير الأمل» التي نظمتها القوات اللبنانية، للبحث في الخطوات الواجب إتخاذها لإعادة تصدير المنتجات اللبنانية إلى السعودية، وجاءت توصيات الندوة في إطار الرغبة المشتركة لإعادة الحركة التجارية بين البلدين إلى مستواها الطبيعي، بعد قيام السلطات اللبنانية بواجباتها في ضبط عمليات تهريب المخدرات في البضائع المصدرة إلى السعودية، من خلال مراقبة الصادرات بفعالية أكبر، وبوسائل تقنية حديثة لكشف وجود المخدرات قبل مغادرتها الأراضي اللبنانية.

وعكست الأجواء الإيجابية التي سادت إجتماع الهيئات الإقتصادية مع سفير المملكة في لبنان، الحرص المتبادل على تنقية العلاقات الأخوية من الشوائب التي خلفتها عمليات تهريب المخدرات من لبنان إلى السعودية، وإستعداد المؤسسات والهيئات الإقتصادية لتنظيم آلية مراقبة الصادرات بجدية وفعالية، والإستعانة بأفضل التقنيات للقيام بهذه المهمة الوطنية التي تخدم لبنان أولاً، وتُطمئن السلطات السعودية إلى جدوى الشراكة الأخوية مع لبنان.

ولكن هل تكفي ديناميكية السفير الشاب لتجاوز الكبوة الحالية في العلاقات الأخوية مع السعودية..؟ وأين دور المسؤولين اللبنانيين الذين يزيدون الأمور تعقيداً بخفة تصرفاتهم، وعدم مسؤولية مواقفهم، على النحو الذي حصل في إحتفال بكركي بمئوية العلاقات بين لبنان والمملكة العربية السعودية، حيث فوجئ المعنيون بإقتصار تمثيل رئيس الجمهورية لدى المرجعية المارونية بمدير البروتوكول في القصر الجمهوري!