بيروت - لبنان

اخر الأخبار

1 آذار 2022 12:01ص «الروضة» و«عروس البحر» تحاصرهما المياه الآسنة.. أين بلدية بيروت؟

الرايغار «الفوّار» يغمر الشارع قبالة مطعم الروضة الرايغار «الفوّار» يغمر الشارع قبالة مطعم الروضة
حجم الخط
تتكشَّف يوماً بعد يوم نتائج بطء إصلاح اعطال البنى التحتية ونتائجها السلبية على بيروت ومواطنيها ومؤسساتها بسبب عجز الفرق المختصة في بلدية بيروت عن إصلاحها، فبعد غياب أغطية الريغارات وعدم تركيب البديل وبقائها مكشوفة منذ سنوات من الطبيعي أن تتأثر شبكة الصرف الصحي ومياه الأمطار حيث يصبح ولوج الأوساخ والنفايات من مختلف الأحجام والأنواع القساطل وسدّها لتفيض في الشوارع وتنشر روائحها الكريهة في كل اتجاه.

مطعما عروس البحر والروضة ومحيط ملعب نادي النجمة والحمام العسكري تحولوا إلى مستنقع للمياه الآسنة بسبب انسداد أحد القساطل الذي تحوّل إلى «الفوّار» وإلى «بخاخ» للروائح الكريهة التي تعطّر أحذية وأنوف الداخلين إلى المطعمين اللذين لهما تاريخ مرتبط بذاكرة العائلات البيروتية التي ترتادهما لغاية تاريخه رغم كل الظروف الاقتصادية الصعبة.

وتتساءل العائلات البيروتية أين بلدية بيروت؟ وأين الفرق المختصة لإصلاح هذا العطل؟ وهل يحتاج إصلاحه إلى قرض من البنك الدولي؟ حتى وصف أحد الزبائن المشهد بالقول: البحر من خلفكم ومياه المجرور من  أمامكم فمن أين تعبرون؟ فمتى يحسّ المعنيون في بلدية بيروت بمعاناة النّاس ويقومون بواجبهم ليقبضوا رواتبهم المغطاة من المكلفين البيارتة، حلالاً طيباً؟ متسائلاً أين المجلس البلدي ورقابته ومتابعته؟ وأين محافظ المدينة وجهازه الذي تصرف له السلف المالية للتصليح؟

وختم: لقد ساهم اهمالكم بتحويل بيروت إلى «خرابة»، مليئة بالحفر والأرصفة المكسّرة المحتلة وتحولت أعمدة الإنارة إلى أعمدة حديد منتصبة وممددة، والريغارات مصائد ومشاريع موت للعابرين، ولقد تركتم «الحراسة» و«الكناسة» فصارت بيروت مستباحة للحرامية والنكيّشة فمتى تستفيقون؟

مصادر بلدية أوضحت لـ«اللواء» ان مشكلة طوفان المجرور في المنطقة المذكورة تتصل بملعب نادي النجمة في المنارة، وقد كشفت الفرق المختصة في بلدية بيروت على الموقع ووضعت تقريراً تمّ على أثره تنظيم إنذار بحق نادي النجمة يتضمن الطلب من النادي إصلاح الأضرار الناتجة عن تسرّب المياه المبتذلة على الطريق العام ضمن مهلة أسبوع من تاريخ 28/2/2022.

وختمت المصادر البلدية ان المراقب والمهندس المختص بصدد تحديد كلفة التصليح وتحميلها في حال التمنّع إلى الجهة المتسببة.

«اللواء» وفي اتصال مع رئيس نادي النجمة أسعد صقال أوضح ان لا علاقة للنادي ومنشآته بالعطل الحاصل وان النادي ومنذ سنتين تقدّم بطلبات لمعالجة المشكلة وراجع رئيس المجلس البلدي المهندس جمال عيتاني ولكن دون أي تجاوب، وان حقيقة الأمر ان هذه المنطقة ما زالت تعتمد على الجور الصحية والتي يقتضي أن تقوم بلدية بيروت بتعزيلها وشفط المياه منها وتنظيفها، وهو ما لا تفعله بلدية بيروت منذ سنوات.

واستغرب الصقال: أن توجّه البلدية هذا الإنذار متسائلاً هل المطلوب أن نحفر الطريق الرئيسية وكذلك الفرعية ونقوم بمد شبكة صرف صحي؟ ونقطع الطريق؟ أليس هذا من صلاحية ومهام بلدية بيروت المسؤولة عن البنى التحتية التي تمرّ على الأملاك العامة؟ داعياً بلدية بيروت إلى معالجة المشكلة جذرياً، وتنفيذ شبكة صرف صحي تستوعب المياه الآسنة ومياه الأمطار وبما يرفع الأضرار الواقعة على العابرين والمؤسسات الواقعة في هذه المنطقة.