بيروت - لبنان

اخر الأخبار

5 آب 2021 03:30م «كل الطرقات بتودّي ع الطاحون».. مشروع السياحة البيئية على نهر الجوز

حجم الخط
يهدف مشروع نهر الجوز -درب المسيلحة - درب الطاحون الى تعزيز السياحة البيئية وتوفير فرص العمل وتأمين الدخل في وادي نهر الجوز.

وقد تمّ تنفيذ المشروع من قبل (GIZ)بالشراكة مع الانمائيون اللبنانيون (LD)وبالتعاون مع الجمعية اللبنانية لدراسة المغاور(Ales)واتحاد بلديات الكورة والبترون .
ويعتبر المشروع جزء من برنامج التنمية المحلية للمناطق الحضرية في شمال لبنان(UDP-NL)الذي يموّله الاتحاد الأوروبي وألمانيا بالشراكة مع وزارة الشؤون الاجتماعية.منذ بداية أعمال مشروع "نهر الجوز، درب المسيلحة، درب الطّاحون"، كانت النشاطات المختلفة مواكبة وداعمة للعمال من أبناء المنطقة والمناطق المجاورة، بهدف تعزيز التنمية المستدامة في القرى الممتدة بين البترون والكورة.

وقام فريق من الخبراء من جمعية "الإنمائيون اللبنانيون" و"الجمعية اللبنانية لدراسة المغاور" بتدريب المنسقين والمشرفين في المشروع، على مدار أسبوع.
وشملت التدريبات توعية حول: فايروس كورونا المستجد، المعايير العالمية للحفاظ على الحماية والسلامة والصحة في العمل، أهمية الموروث الثقافي، فن الإيجابية، بالإضافة إلى تدريبات تقنية خاصّة بالزراعة وحماية البيئة.
وقد استفاد من هذه التدريبات، أكثر من 454 عاملًا من 11 قرية مشاركة في المشروع، قبل البدأ بالعمل الميداني.

وخلال تنفيذ المشروع، قامت 40 امرأة من نساء القرى المشاركة بتحضير الطعام للعمال. وقد خضعت هذه السيدات للتدريب على تقسيم المهام فيما بينهن لاعداد الطعام لأكثر من أربعمئة وخمسون عاملاً في المشروع من مختلف المنلطق اللبنانية .

نذكر ان تاريخ منطقة مشروع "نهر الجوز، درب المسيلحة، درب الطّاحون"، يعود الى 100 مليون سنة إلى الوراء وفق الدراسات الجيولوجية التي دلّت على ان المنطقة كانت قديما مغطاة بالمياه بشكل كامل قبل ان تأخذ شكلها الجيولوجي الحالي عبر السنين.

ويمتد هذا المشروع من بساتين العصي في قرية كفرحلدا، على ارتفاع 600 متر، لينتهي في قرية كفركلس القريبة من البترون، والتي تقع على ارتفاع 100 متر فوق مستوى سطح البحر.

"كل الدروب بتودّي على الطاحون!"
وكذلك جميع مسارات المشي في مشروع "نهر الجوز، درب المسيلحة، درب الطّاحون"، ستوصلك حتما إلى إحدى الطواحين المائية الموزعة على ضفتي النّهر بين كفرحلدا ورشكيدة.
عند مرورك في هذه المنطقة الغنيّة بالموارد المائيّة، لا تفوت متعة المرور فوق أحد الجسور التاريخية التي تربط هذه الطواحين بالقرى المجاورة بين قضائيْ البترون والكورة.
على طول مسارك على أي من ضفتي نهرالجوز، ستشهد معالما تاريخية ونحوتا في الصخور تعود إلى الحقبيتين الرومانية والبيزنطية مما يدل على ازدهار الحياة الريفية في هذه المنطقة عبر التاريخ.