بيروت - لبنان

اخر الأخبار

24 حزيران 2019 12:03ص أزمة إضراب اللبنانية تضع مصير الطلاب في مهبّ الريح

الطالب علاء غنوم الطالب علاء غنوم
حجم الخط
يعيش طلاب الجامعة اللبنانية حالة من «الهذيان»، لا يدركون معها إن كان اجتياز السنة الدراسية لهذا العام، سيجري بسلام أم إن الأساتذة الذين أضربوا لأكثر من شهر ونصف الشهر، واضطروا اليوم للعودة عن الاضراب جراء الضغوطات التي تلقوها من السياسيين ورئيس الجامعة اللبنانية والذي أكد على ضرورة التحاق الأساتذة بجامعاتهم لاكمال العام الدراسي مع فرض حظر السفر عليهم.. هل عاد الطلاب الى الجامعة؟؟؟؟ هم عادوا لكن البعض من الأساتذة لم يلتحقوا كما كان مطلوباً منهم، مما اعاد الطلاب الى نقطة «الصفر» فأي مصير ينتظرهم وأي نتائج ستطالعهم مع سياسة تكثيف الدروس حتى ان البعض سيعطي المراجع وأسمائها من دون تقديم الشروحات اللازمة كما يؤكد الطلاب الذين يتخبطون بهمومهم ويطالبون رئيس الجامعة بضرورة الالتفات الى قضيتهم ومنحهم التسهيلات الضرورية كونهم أدخلوا في معمعة لا ناقة لهم فيها ولا جمل.

*الطالبة يمنى مولوي سنة أولى كلية ادارة الأعمال قالت: «منذ 53 يوماً ونحن نلتزم منازلنا بسبب اضراب الأساتذة والذي لم يأت لمصلحتنا لا سيما أن الأساتذة لم يحققوا أهدافهم من هذا الاضراب ولم يتم الوصول لأي حق من حقوقهم، اليوم أقول نسينا برنامجنا ودروسنا حتى انه بات من الصعب علينا استجماع أنفسنا خاصة مع تكثيف للدروس والفرصة القصيرة التي ستعطى قبل اجراء الامتحانات، ففي الجامعة اللبنانية ومع كل التركيز والمتابعة تأتي الامتحانات تعجيزية فكيف اليوم؟؟؟ نناشد المعنيين ضرورة الالتفات الينا من خلال تخفيف نسبة الدروس مراعاة للظروف، كون هناك دروس جديدة من ضمن البرنامج ستكون من ضمن الامتحانات. قدرنا الجامعة اللبنانية والتي نأمل استمراريتها كونه ما من ملاذ آخر للغالبية العظمى من أبناء الوطن».

*الطالب علاء غنوم سنة أولى حقوق قال: «كطلاب كنا دائماً الى جانب أساتذتنا، وكنا ضد تخفيض موازنة الجامعة، بيد اننا لمسنا أن الأستاذ لا يهتم لشؤون الطالب فالكل أكد عدم المس بمعاشات الأساتذة ومع ذلك استمر الاضراب ضاربين بعرض الحائط مصيرنا والذي بات مجهولاً».

ورداً على سؤال قال: «لم نكن نعلم اننا سنصل الى هذا الحد من التدهور، اليوم ومع عودتنا الى الجامعة فاننا لا نتوقع الأفضل كون عدد الطلاب كبير جداً والضغط لن يفيد بعد هذه الفترة من الاضراب مما يعني عدم ضمان النجاح».

*الطالب محمد عبد الرحمن سنة أولى كلية الآداب قال: «تفاجأنا بعد تعليق الاضراب بسياسة تكثيف الدروس والتي ستتبع مما يعني بأن الطالب سيدفع الثمن الباهظ كون البرامج وفي الأيام العادية صعبة جداً فكيف اليوم؟؟؟ برأي أن العام الدراسي خرج عن سيطرة الطالب ونسبة كبيرة منهم لن تحظى بالنجاح».

*من جهته الطالب مصطفى الأخرس سنة ثانية ماستر فلسفة قال: «منذ أربع سنوات أسسنا «صوت الطلاب» بعدما لم يعد هناك مجالس طلابية منتخبة، وفي موضوع الاضراب فان ظلماً لحق بالطالب الذي كان ينتظر انتهاء العام الدراسي فاذا به يخضع لسياسة الوقوف الى جانب الأستاذ للمطالبة بحقوقه من دون أن يحظى بمن يقف الى جانبه، و»كصوت للطالب» لم ننجح في تحسين الوضع بسبب ارتهان بعض الطلاب للأساتذة ربما من باب الخوف على مستقبلهم، لكن مؤخراً اتخذ القرار بإكمال المسيرة لما فيه مصلحة الطالب وسنعمل على المطالبة بتحسين الوضع في الأيام المقبلة لجهة تكثيف الدروس وموعد اجراء الامتحانات».

حلواني: قد يكون لنا عودة للاضراب

*أمين سر الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية الدكتور عامر حلواني قال: «للأساتذة أربعة مطالب أساسية قبل البدء بدراسة الموازنة: «خمس سنوات للمتقاعدين بغية تحسين ظروف تقاعدهم، ثلاث درجات أسوة بالقضاة، تفرغ المتقاعدين مع دخول الملاك للأساتذة المتفرغين»، ومع بدء دراسة الموازنة تقاطرت المعلومات حول الاقتطاع من رواتبنا اضافة الى تخفيض موازنة الجامعة اضافة الى امور اخرى، انطلاقاً من ذلك بدأ الاضراب المفتوح، وبعد شهر ونصف من الاضراب تم الاتفاق بين اللجنة التي انبثق عنها وزير التربية ووزير المال والنائب بهية الحريري رئيسة لجنة التربية وبعد التشاور مع الرؤساء الثلاثة وتم التوصل الى تقديم بعض القضايا للأساتذة ومنها اضافة خمس سنوات على سنين الخدمة للمتقاعدين وتم التأكيد على أن منع التوظيف لا يشمل أساتذة الجامعات، وبعد انتهاء التفاوض مع الدولة رأت الهيئة التنفيذية بأن ما حصلنا عليه غير كافي، بيد اننا وعدنا الطلاب بأن لا يذهب العام الدراسي هدراً فقررت الهيئة التنفيذية التوقيف المؤقت للاضراب».

وتابع الدكتور حلواني: «سيتم التنسيق كي لا يكون هناك ضغوطات على الطالب، والامتحانات ستجري خلال شهر تموز والنتيجة ستظهر مع أوائل آب والدورة الثانية في شهر أيلول، طبعاً هناك ضريبة ستدفع بيد اننا نسعى للحفاظ على الجامعة اللبنانية، هناك اشكالية كبيرة لجهة صندوق التعاضد والذي يعد خط أحمر ومكمل للراتب، وهنا قد يكون لنا عودة للاضراب بسبب هذه القضية».