بيروت - لبنان

اخر الأخبار

17 نيسان 2024 12:00ص الأقصى في النصف الأول من نيسان الجاري .. الاحتلال يقمع المعتكفين في الأقصى.. ويدنّس مصلى باب الرحمة

حجم الخط
لم يشهد المسجد الأقصى خلال الرصد اقتحامات من قبل المستوطنين، على أثر وقف اقتحاماتهم في الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان، وفي أيام عيد الفطر، إلّا أن المسجد شهد جملة من الاعتداءات، امتدت من اقتحام قوات الاحتلال لساحات الأقصى واعتقال عددٍ من المعتكفين، وإلقاء قنابل الغاز باتجاه المصلين من قبل طائرة مسيّرة، وصولاً إلى اقتحام مصلى باب الرحمة بشكلٍ متكرر، وإخراج المصلين من داخله بالقوة.
وفي قطاع غزة تتابع آلة القتل الإسرائيلية استهداف المدنيين، وقد أعلنت وزارة الصحة في القطاع عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى أكثر من 33360 شهيداً، وإصابة نحو 75993 آخرين.
التهويد الديني والثقافي والعمراني
وتتابع قوات الاحتلال تقييد وصول المصلّين إلى المسجد الأقصى في يوم الجمعة، وتنصب عشرات الحواجز الحديديّة في أزقة البلدة القديمة وأمام أبوابها، وفي الأسبوع الـ 26 من بداية العدوان على غزة أدّى نحو 120 ألف مصلٍّ صلاة ظهر الجمعة الأخيرة من شهر رمضان في الأقصى، وبحسب مصادر مقدسية عرقلت قوات الاحتلال وصول آلاف الفلسطينيين عبر حاجز قلنديا إلى القدس المحتلة.
وشهدت الأيام الأخيرة من شهر رمضان جملةً من الاعتداءات على المسجد والمرابطين فيه، ففي 6/4 أطلقت طائرة مسيّرة تابعة لشرطة الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع على المصلين في المسجد، على أثر تنظيم وقفة متضامنة مع غزة بعد صلاة الفجر.
وأعادت قوات الاحتلال تصعيد الاعتداءات بحق مصلى باب الرحمة، ففي 8/4 اقتحمت شرطة الاحتلال المصلى، واعتدت على المصلين داخله بالضرب، واعتقلت مرابطين، تبيّن لاحقاً أنهما من المسلمين الأجانب.
وفي 9/4 أعادت قوات الاحتلال اقتحام المصلى، وأجبرت المعتكفين على الخروج منه بالقوة.
وفي سياق آخر من الاعتداء على المسجد ومحيطه، ففي 8/4 أعلنت واحدة من «منظمات المعبد» عن تنظيم احتفال كبير في منطقة حائط البراق في 9/4 احتفاءً بإنجازٍ وصفته هذه المنظمة بأنه «تاريخيّ، ويأتي الاحتفال بسبب إنجاز «أول نسخة يدويةٍ كاملة من التوراة مخصصة للمعبد»، كتبها الحاخام يسرائيل يحزقال إلباوم، وهو أحد رموز المنظمات المتطرفة، وسيشارك في هذا الاحتفال عددٌ من أعضاء حكومة الاحتلال و«الكنيست»، إضافةً إلى عددٍ من الحاخامات ورؤساء المدارس الدينية.
التهويد الديموغرافي
وشهدت الأيام السابقة تطوراً سيمكّن أذرع الاحتلال من تسريع إجراءات هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، ففي 7/4 صادقت حكومة الاحتلال على مقترح قدّمه وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، يقضي بنقل سلطة إنفاذ الأراضي من وزارة المالية إلى وزارة الأمن القومي، وهو ما سيؤدي إلى تصاعد أوامر الهدم، وأعلن بن غفير بأن القرار «خطوة في تحسين قدرات دولة إسرائيل في مجال تطبيق القانون ضد مخالفات البناء غير القانونية»، وتوقع متابعون للشأن الفلسطيني، أن يصعّد بن غفير إصدار قرارات الهدم في المرحلة القادمة.