بيروت - لبنان

اخر الأخبار

27 نيسان 2024 12:00ص خطباء الجمعة: لبنان يحتاج إلى التعاون للنهوض إلى الأفضل والرئيس التوافقي يكون بحجم سيادة كل الوطن وشراكته

حجم الخط
اعتبر خطباء الجمعة أن «بلدنا يحتاج منا التعاون والتكاتف والتكافل وتجميع الجهود الخيرة للنهوض بالواقع إلى الأفضل»، مؤكدين أن «الرئيس التوافقي يجب أن يكون بحجم سيادة كل لبنان وشراكته الوطنية، والتمديد للبلديات أفضل الخيارات السيئة».

الخطيب

{ وفي هذا الإطار، رأى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب  أن هناك من «يتحدّثون عن مشاكل النزوح ليُثيروا النازحين على المقاومة، أما العدوان الاسرائيلي على السكان الآمنين وبيوتهم وقراهم فلا يعني لهم شيئاً، بل يرفعون عقيرتهم على حقّ النازحين اللبنانيين من إبداء الرأي في وعد رئيس الحكومة اللبنانية لتقديم المساعدات والتعويض».
أضاف: «نحن أبناء هذه الأرض وسندافع عنها بأظافرنا وأسناننا طالما ليس هناك من دولة تقوم بواجبها في الدفاع عنها بينما ينشغلون عن ذلك بالاستعداد للحرب ضد النازحين السوريين فما هذا التناقض؟ أنتم تدعون الى عدم مقاومة العدو الاسرائيلي ثم انتم على استعداد لخوض حرب أهلية داخلية سواء مع النازحين السوريين أو مع القوى الوطنية، يريدون إخراج السوريين ولا يريدون التعاطي مع السلطات السورية، وكم سنعد من المواقف على هذا المنوال؟ فهل هكذا تكون المواقف السياسية وهل بذلك تُبنى الأوطان؟، تقولون إنكم تريدون انتخاب رئيس للجمهورية ولا تريدون الحوار مع الاطراف السياسية».

الرفاعي

{ وأشار مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي إلى أن «الاحتلال الاسرائيلي كرس سياساته الاستيطانية، بهدف تهجير الفلسطينيين من أراضيهم والاستيلاء على المنطقة بالكامل، لكن الطوفان غيَّر كلَّ شيء، وخرب مشروعها بالحفاظ على عمقها الاستراتيجي الأمني».
وقال: «200 يوم هدموا فيها بيوتنا ولكن لم يهدموا إرادتنا، وأسكتوا مآذننا لكن لن يسكتوا تكبيراتنا، اقتلعوا أشجارنا ولكن أَنى لهم أن يقتلعوا حقنا... 200 يوم لحرب هي الأشرس والأشد في التاريخ الحديث، يتوعد الإسرائيلي بسحق المقاومة وقادتها، ثم يخرج السنوار بين الناس متفقداً الأضرار، أي رجال أنتم؟!».
أضاف: «اتفقوا في غزة واختلفوا في لبنان، الأميركي يماطل في ملفات لبنان ريثما تنتهي الحرب في غزة، والفرنسي يريد الحل وعدم الانتظار... ونحن ماذا نريد ومتى؟ إنها إرادات الأوطان المسلوبة».
وأشار إلى أن «طلاب الجامعات في العالم يقولون كلمتهم، لتَقُلْ جامعاتنا كلمتها، وما يجري من قمع وحجز لحرية الرأي والتعبير وتقييد للحريات في بلاد تعد حامية للحريات أمر يُنذر بخطر شديد».
واعتبر أن «بلدنا يحتاج منا التعاون والتكاتف والتكافل وتجميع الجهود الخيرة للنهوض بالواقع إلى الأفضل، أموال الناس المنهوبة يجب أن تعود لأهلها، ومبارك لكل مبادرة يكون من شأنها ما ينفع ويخدم عِيال الله».

حجازي

أكد مفتي راشيا الشيخ الدكتوروفيق حجازي في خطبة الجمعة أن المسلم عنوان سعادة لمجتمعه، ونقاء لبيئته، وصلاح لأسرته، ونهضة لوطنه، وحماية لأمته ، وعليه فلا يقبل أن تمس في الإسلام كرامة الإنسان ،لأنه إنسان مكرم عند الله تعالى، ولا أن تمتهن كرامته لمخالفة في رأي، ولا أن يعتدى عليه لمجرد وضعه الاقتصادي ، فأكرمكم عن الله أتقاكم ، وقيم الإسلام تؤكد الحرص على الإنسان، وأمة الأسلام تحمل من  القيم العظيمة التي تؤهلها لقيادة العالم لإسعاده ونهضته ،فهي صاحبة الشهادة على الأمم والوصية عليهم لكن الواقع المعايش مخيف، والحالة  صعبة والمواجع شديدة والآلام كبيرة، لكن الآمال أكبر والثقة بالله أوثق، وحسن الظن بالله عظيم، لذا علينا أن نعيد تأهيل مجتمعنا للصالح العام، وواقعنا للأصلح،وإنساننا للخير، ووطننا للرخاء، وطالب بالعمل الإنساني مع أزمة النزوح السوري وتطبيق القانون لكن مع لزوم مراعاة الأدبيات في التعمل لأن انتهاك الحرمات غير مبرر، ولا يسمح به ذلك أنه يخالف القيم ووالمبادئ والثوابت لما فيه  من خروج على القانون والسوريون ضيوف عندنا وعليهم احترام ادبيات الضيافة وعلينا كذلك التزام القانون والرحمة فوق القانون .

 قبلان

{ وقال المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان: «لمن يهمه الأمر، بيروت ليست غزة، وأي تغيير في موجة القتال لا بد أن يقَابل بقتال أكبر، فإمكانات المقاومة إمكانات وازنة، والتهديد بضربة إسرائيلية وحفلات التهويل لا قيمة لها، وحتى اللحظة لم نخض حرب اللحظة الاستراتيجية، ونحن أهلها، والمقاومة ضمانة بلد ودرع وطن، وهي لا تلعب ولا تمزح بموضوع السيادة والمصالح الوطنية وحماية أهلها والدفاع عن كرامتهم».
وأشار المفتي قبلان إلى أن «الرئيس التوافقي يجب أن يكون بحجم سيادة كل لبنان وشراكته الوطنية، والتمديد للبلديات أفضل الخيارات السيئة، وحذارِ من القراءات الخطأ، فالمنطقة تعيش فوضى خطرة، ومطبخ التسويات يعمل على قدم وساق، وترتيبات المنطقة تمر في لبنان، ودون القتال السيادي سيكون لبنان ضحية سهلة لمشرط التسويات».
أضاف قبلان:«ليعلم البعض أن المقاومة تحمي لبنان ولا تحرقه، وأثمان الحرب هي أقل بكثير من صهينة لبنان وأمركته، وأكثر أحد في هذا البلد يحترم المكون المسيحي هو الثنائي الوطني. وإذا كان الاندماج في الأوطان يعني التضحية من أجل الوطن وحماية سيادته والتفاني في سبيل شراكته الوطنية وقراره السياسي، فهذا يعني أن الشيعة في لبنان أكبر نموذج  يقدم للعالم بخصوص الاندماج الوطني».

البابا

{ وتحدث رئيس مركز الفاروق الإسلامي الشيخ أحمد البابا: «‎عن غزوة  الاحزاب التي حدثت في مثل هذه الايام من شهر شوال في العام الخامس للهجرة وقد جعل الله فيها عبرة عظيمة سجلها التاريخ في صفحاته الخالدة وفيها أعزّ الله الدين العظيم وأذل الكفر والكافرين وفضح الله خبث اليهود الماكرين وانكشف ضلال المنافقين فنصر الله عبده وأعزّ جنده وهزم الأحزاب وحده وكفى الله المؤمنين القتال.
‎وقال فضيلته ان المشركين يومها تجمعوا من كل القبائل وتجهزوا لغزو المدينة وعمل الرسول بعد استشارة أصحابه على حفر الخندق ليردع الكافرين عن عدوانهم وضرب الرسول ومن معه من المؤمنين أروع الامثلة في الصبر والصمود والتحمل وبعد حصار استمر للمدينة لأكثر من شهر وعانى فيه المسلمون الشدة العظيمة إلتجأ الرسول إلى رب العالمين واستجاب الله الدعاء فجاءت الريح من كل مكان وعصفت الرمال في المشركين فتزلزلت الارض تحت أقدامهم فتركوا أرض المعركة هاربين وتشتتوا وردّ الله عن المؤمنين العدوان الأثيم.

فضل الله

{ودعا العلامة السيد علي فضل الله «اللبنانيين إلى أن لا يخضعوا لتهاويل العدو التي يريد منها زيادة الشرخ في ما بينهم، وأن يثقوا بالقدرات التي يمتلكونها والتي يخشى العدو منها، ونأمل منهم الوقوف صفاً واحداً... فإذا لم يكن هناك توافق بينهم على إسناد قطاع غزة، فلا بد من توافقهم على منع هذا العدو من المس بالسيادة اللبنانية وفرض شروطه على اللبنانيين، وعلى الأقل أن لا يصوبوا على من يقف الآن في مواجهة هذا العدو بما يضعف الموقف اللبناني. وندعو في الوقت نفسه، إلى العمل جدياً لملء الفراغ على الصعيد الرئاسي والتعامل بإيجابية مع كل من يعمل لمساعدة اللبنانيين على اختيار الرئيس القادر على التعامل مع هذه المرحلة بالحكمة المطلوبة».
وقال: «ونبقى على صعيد الانتخابات البلدية التي كنا نأمل أن تجري في وقتها انطلاقاً من إيماننا بضرورة تجديد الحياة السياسية ومن يتولى إدارة شؤون البلد على المستويين البلدي والاختياري، وأن لا يكون التأجيل هو الأساس، وإن كنا نتفهم منطلقات من أخذوا بقرار التأجيل لفترة محدودة في ظل ما يجري في الجنوب وما يعكسه ذلك على الوضع الداخلي برمته».