بيروت - لبنان

اخر الأخبار

5 كانون الثاني 2024 12:00ص علماء بيروت يثمّنون مبادرة مخزومي بإنشاء الصندوق الصحي: تحفظ كرامات المشايخ وعائلاتهم.. والتمنّي بتعميمها على المناطق لاحقاً

المفتي دريان والنائب فؤاد مخزومي المفتي دريان والنائب فؤاد مخزومي
حجم الخط
إيماناً بأهمية العلماء ودورهم في نهضة المجتمع، وبضرورة الوقوف معهم ومساندتهم في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمرُّ بها البلاد، أطلق نائب بيروت فؤاد مخزومي مبادرة لمساعدة وتوفير الخدمة الطبية للعلماء والمشايخ في بيروت، على أن تتوسّع تدريجياً على باقي المناطق من دون تفرقة أو تمييز، وان هذه الخطوة ستتم من خلال إنشاء «صندوق صحي»، يتم تمويله من مؤسسة مخزومي، وتتم إدارته بالتنسيق مع دار الفتوى، وبإشراف سماحة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان..
وقد لاقت هذه الخطوة ترحيباً واستحساناً من علماء بيروت الذين أثنوا على هذه المبادرة الطيبة والخيّرة، والتي تحفظ لهم كراماتهم وكرامات عائلاتهم.
«اللواء الإسلامي» استطلعت آراء عدد من العلماء حول هذه المبادرة، فكان التحقيق التالي:

عساف

بداية قال رئيس المحكمة الشرعية السنّية العليا القاضي الشيخ الدكتور محمد عساف: «نبارك هذه المبادرة الطيبة التي قام بها سعادة النائب فؤاد مخزومي في دعم العلماء من الناحية الطبية، وهذه المبادرة ان دلّت على شيء فإنها تدلّ على صفاء سريرته وحبّه لفعل الخير وتكريم العلم والعلماء».
وأضاف: «نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل ذلك في ميزان حسناته وينير دربه دائماً نحو فعل الخير، فهو رجل الخير والعطاء والذي دائماً نراه يخاف على مصلحة بيروت والبيروتيين، لذلك نجده يمدُّ يد الخير والسعادة لبيروت، حيث نراه أنار العديد من شوارع بيروت بالطاقة الشمسية وتقديم المساعدات العينية وغيرها لأهالي بيروت من دون أي مقابل».
وتابع قائلاً: «إن ما قدّمه النائب فؤاد مخزومي للعلماء عبر الصندوق الذي أسّسه لدعم الأمور الطبية والاجتماعية للعلماء يحفظ كرامتهم، لذلك ندعو ونتوجّه إلى كل مسؤول ورجل أعمال في لبنان إلى المساهمة في دعم هذا الصندوق».

الصاحب

أما عضو المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، ورئيس جمعية الفتوّة الإسلامية الشيخ زياد الصاحب أثنى على هذه المبادرة قائلاً: هذه مكرمة مباركة تسجل لسعادة النائب الأستاذ فؤاد مخزومي وان شاء الله تعالى ننتظر تنفيذها في أقرب وقت ممكن، وهي خطوة ضرورية جداً في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمرّ بها البلد وخاصة على صعيد علماء الدين من أئمة مساجد وخطباء وسائر العاملين في المهام الدينية والعلماء الإداريين.
وأضاف: هذه الخطوة تحفظ كرامة العلماء ورثة الأنبياء لا سيما في المجال الصحي والاستشفائي وخصوصاً في هذه الأحوال القاسية وما نراه من صعوبات ومشقّات لدخول المستشفيات، وإجراء الفحوصات الطبية والمخبرية وتأمين الأدوية والعلاج.
واختتم قائلاً: نرجو الله سبحانه وتعالى أن يوفّق النائب فؤاد مخزومي لتنفيذ هذا الالتزام في أسرع وقت ممكن، ونرجو الباري سبحانه وتعالى أن يحتسب ذلك في ميزان حسناته وصحيفة أعماله وأن يردّ عنه وعنه عائلته كل أذى ومكروه، وأن يلقى نتيجة هذا العمل الخيري في ما فيه من الخير في الدنيا والآخرة.

الكردي

أما القاضي الشيخ أحمد درويش الكردي فقال: ان المبادرة التي أطلقها النائب البيروتي فؤاد مخزومي لأئمة وخطباء المساجد لجهة الرعاية الصحية لهم ولعائلاتهم حفظاً لكرامتهم ينبغي أن تكون مفتاحاً لكل الخيّرين من اهتمام لأئمة المساجد وعلماء الأوقاف الإسلامية ودار الفتوى، لأنه لا يجوز بحال من الأحوال أن يقف العلماء وعائلاتهم على أبواب الطوارئ بالمستشفيات أو أن يعجزوا عن دفع ما يترتب على العمليات الجراحية لهم ولأسرهم..
وتابع قائلاً: والحقيقة التي ينبغي أن نقف عندها هو ما أثاره البعض من جهة الانتقاد بدلاً من إعطاء صاحب المعروف حقّه، ان النقد لهذه الحالة يسيء إلى عمل الخير ويدخل في تشهير وأذى لا يلحق إلّا المتكلم نفسه ثم لا بد لنا أن نقول ان عمل الخير هو كله خير وعلى الجميع أن يخطوا مثل هذه الخطوة التي تجمع الأمة في وقت عصيب وتحوّل مادي صعب.
واختتم قائلاً: أتوجه بالشكر الجزيل للنائب الأخ فؤاد مخزومي على هذه المبادرة الطيبة، وأشدّ على يديه وأقول له زادك الله فضلاًً وخيراً وقدّرك على كل عمل طيب ينفع بيروت وأهلها.

البابا

في حين قال رئيس مركز الفاروق الإسلامي الشيخ أحمد البابا: لقد كانت المبادرة الطيبة والمباركة التي قام بها سعادة النائب فؤاد مخزومي لأجل رفع مستوى العلماء من الناحية الطبية والصحية، ومساعدة معاليه في هذه النواحي تلقى منا ومن اخواننا العلماء التأييد والاستحسان الكبير الذي ان دلّ على شيء فإنه يدلّ على الموقف الإنساني الرائع الذي يتجلّى في هذا العمل المبارك وما سيؤدي إليه من نفع كبير للعلماء الأفاضل، ولا نزال نذكر ما يقوم به سعادته دائماً من مبرّات وخيرات وإفادة لأهل بيروت والتي تلقى كل الامتنان من الأهالي الكرام وهم أحوج ما يكونوا إلى هذه الخطوات الطيبة التي يتبوأ صاحبها بإذن الله تعالى الشكر والامتنان من الاخوة العلماء والأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى.