وجه بيروتي عالمٌ ورصين، صاحب إيمان راسخ بدينه، بوطنه، وبعقيدة ملتزمة الانفتاح عملاً بالآية الكريمة {وخلقناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم}.
فالتقوى والورع والإيمان عند الدكتور محمد السماك، هي ممارسة يومية نشأ عليها في مواكبته للعلم والمعرفة الدينية والدنيوية تجسيداً لقناعاته انفتاحاً وتفاعلاً مع الآخر لتعزيز الروابط الفكرية والإنسانية في خدمة حرية الإنسان وتفاعله مع أخيه الإنسان.
مسيرة طويلة منتجة ومؤثرة في التأليف والمحاضرات والندوات والمنابر الوطنية، زاخرة بالمادة الدسمة من مواقف وآراء للتقريب بين الأديان والعقائد والأفكار عند اللبنانيين الذين يطمحون الى مستقبل افضل في رحاب المحبة والاحترام والاعتراف بالآخر.
دورٌ رائد ومميّز في إطار لجنة الحوار الإسلامي - المسيحي في لبنان.
نقيّ الذهن، صافي الأخلاق، مستقيم المسار، الى جانب أقرانه من أهل العلم والمعرفة.
محمد سماك صديق وفيّ وودود، يستعان برأيه الراجح ورؤيته الثاقبة في الظروف الصعبة والملمّات الداهمة، من خلال مقارباته الهادئة والمسؤولة، لإيجاد المخارج والحلول في حالات ومناسبات عديدة تتطلب المشاركة في رحاب منابر أهلية ووطنية، وهو محل ثقة، وأهل للتكريم.
بمناسبة نيله جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام أتوجه بتحية إكبار وتقدير الى مؤسسة الملك فيصل الخيرية لمواكبتها ودعمها الأعمال الإنسانية في عالمنا العريي والإسلامي، وكذلك أطيب التهاني لصاحب الجائزة مع دعائي له بالعمر المديد، وللّه وليّ التوفيق.
تمام سلام