مع بدء موسم الصيف، المأمول أنْ يكون واعداً هذا العام في لبنان، بدأت بلديّة جبيل -بيبلوس بالتحضير لاستقبال روّاد السهر، فاجتمع رئيس البلدية وسام زعرور مع أصحاب ومستثمري المقاهي الليلية، لوضع خطّة تنظيمية للقطاع، تحدّد سُبُل التعاون التام بين أصحاب المقاهي من جهة وبينهم والبلديّة من جهة أخرى، خصوصاً أنّ الإقبال كبير في مدينة لبنانية أصبحت أساسية على الخريطة العالمية للسياحة.
توافق إنمائي
وخلال اللقاء، أكّد زعرور أنّ البلدية «تتحضّر لموسم مزدهر بإذن الله، وتستقبل خلال الأشهر المقبلة احتفالات ومهرجانات ونشاطات ثقافيّة وفنيّة ورياضيّة، وغيرها تجذب النّاس من الفئات والأعمار كافّة، الأمر الذي يتطلّب تنظيماً والتزاماً، وتعاون من قِبل كلّ أركان المجتمع الجبيلي، لأجل المصلحة العامّة ومصلحة جبيل».
بدورهم، أعرب أصحاب المقاهي عن التزامهم بالقرارات المُتّخذة، وتحديد أسعار مقبولة تتناسب مع الأوضاع الإقتصاديّة الرّاهنة، وعدم تقديم النرجيلة، والسّماح بدخول فقط لمَنْ هم فوق سنّ الـ18 سنة إلى المقاهي، واحترام تباعد المسافة بين الطاولات وممرّات المشاة، إضافة إلى إطفاء الموسيقى في الوقت المحدّد، والمحافظة على النّظافة وفرز النفايات، وذلك للحفاظ على سلامة المواطنين وعلى سمعة المدينة.
شط جبيل
إلى ذلك، ولمناسبة يوم البيئة العالمي، وضمن الحملة العالمية لهذا العام التي أقرها برنامج الأمم المتحدة للبيئة تحت شعار «لا نملك سوى أرض واحدة»، وبحضور وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال وليد نصّار، سعد الياس ممثل وزير البيئة ناصر ياسين، النائب زياد الحواط، رؤساء بلديات، جمعيات بيئية واجتماعية وأهلية، الصليب الأحمر اللبناني، فرق كشفية ومناصرين للبيئة، انطلقت حملة «تنظيف البحر المتوسط»، ما بين شواطئ قضاء جبيل ومدينة صيدا.
جرى إطلاق الحملة من ميناء جبيل الأثري والسياحي، في ظل دعوات إلى «تغييرات تحويلية في السياسات والاختيارات لتمكين العيش في وئام مع الطبيعة بصورة أنظف وأكثر مراعاة للبيئة وأكثر استدامة».
وبعد حفل الافتتاح انطلق المشاركون في حملة تنظيف الشاطئ، حيث قام الوزير نصار والإعلام بجولة بحرية تفقدوا خلالها محمية جبيل البحرية «الشامية»، التي أُقرّت مؤخرا في مجلس الوزراء، كما شاركت وحدة الإنقاذ البحري في الدفاع المدني بالحملة عبر الغطاسين في الوحدة.
عاصمة الجنوب
أما في صيدا، فقد افتتحت حملة النظافة من أمام مسبح صيدا الشعبي، بمشاركة 530 متطوّعا ومتطوّعة من جمعيات أهلية واجتماعية وهيئات مجتمع مدني صيداوي وعائلات وأفراد وهيئات صحية وإسعاف في منطقة صيدا.
لينطلق المشاركون بعد الافتتاخ في تنظيف شاطئ المدينة والقلعة البحرية بمشاركة فريق عمل مكتب غربي أسيا في برنامج الأمم المتحدة للبيئة والجمعيات المشاركة بإشراف منسق جمعية HEAD في صيدا غسان دالي بلطة وعضو الجمعية سينتيا زوين.
والجدير بالذكر أنه بعد حملة التنظيف، تم فرز النفايات وإرسالها الى مراكز متخصصة للمعالجة. كما واكب الحملة الصليب الأحمر اللبناني والدفاع المدني اللبناني للتدخل تحسبا لأي طارئ.