بيروت - لبنان

اخر الأخبار

17 نيسان 2024 12:00ص جيش الاحتلال يُغير على سيارات في الشهابية وعين بعال.. ويغتال قائداً ميدانياً و«حزب الله» ينعى شهيدين ويستهدف منظومة الدفاع ‏الصاروخي في «بيت هيلل» بمسيَّرات انقضاضية

شهيد وجريحان في غارة عين بعال شهيد وجريحان في غارة عين بعال
حجم الخط
استأنف الإسرائيليون عمليات اغتيال كوادر حزب الله. وفي المقابل، كثف حزب الله من عملياته النوعية باستخدام طائرات مسيّرة استهدف فيها القبة الحديدية.
بذلك تتصاعد وتيرة المواجهة بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل تدريجي.
فقد شنت مسيّرة إسرائيلية غارة استهدفت سيارة في بلدة عين بعال، ما أدى إلى سقوط شهيد وإصابة اثنين بجروح، نقلا إلى مستشفيات صور. وحسب المعلومات، فإن الشهيد هو قائد ميداني في حزب الله، يدعى اسماعيل يوسف باز الملقب بـ«أبو جعفر»، وهو من بلدة الشهابية. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن هدف الاغتيال، في الهجوم الذي وقع جنوبي لبنان، قائد ميداني كبير في حزب الله. 
وأعلنت المقاومة الإسلامية استشهاد المجاهد اسماعيل يوسف باز، وقالت في بيان: «بمزيد من الفخر والاعتزاز، تزف المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد اسماعيل يوسف باز «أبو جعفر» مواليد عام 1972 من بلدة الشهابية في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس».
 كما نعت «المقاومة الاسلامية» في بيان، «الشهيد المجاهد محمود ابراهيم فضل الله «شادي» مواليد عام 1975 من بلدة عيناثا في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس».
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أنه تم استهداف القيادي في حزب الله إسماعيل يوسف باز، قائد منطقة الشاطئ، وأنه كان يعمل باز عنصرًا بارزًا ومخضرمًا لدى الجناح العسكري التابع لحزب الله حيث تولى عدة مناصب. وكانت رتبته الحالية تعادل رتبة قائد لواء. وفي إطار وظيفته كان يعمل على الترويج والتخطيط لعمليات إطلاق القذائف الصاروخية والصواريخ المضادة للدروع باتجاه دولة إسرائيل من منطقة الشاطئ في لبنان. كما وخلال الحرب الراهنة هو نظم وخطط لتنفيذ مخططات إرهابية مختلفة بحق إسرائيل.
وفي تطور آخر استهدف الإسرائيليون أيضاً بغارتين سيارتين في بلدة الشهابية ما أدى الى سقوط شهيدين لحزب الله أحدهما يدعى محمد الشحوري من بلدة الشهابية. كما استهدفت الطائرات الإسرائيلية بغارات بلدة يارين، وعلما الشعب، ويارون.
مسيّرات انقضاضية
في المقابل، أعلن حزب الله أنه «شن هجوماً جوياً بمسيرات انقضاضية على دفعتين استهدفتا منظومة الدفاع ‏الصاروخي في بيت هيلل، وأصابت منصات القبة الحديدية وطاقمها، وأوقعت أفراده بين ‏قتيل وجريح». 
وأقر الجيش الإسرائيلي بأن «مسيّرتين مفخختين اخترقتا الحدود من الأراضي اللبنانية باتجاه أراضي البلاد، وانفجرتا في منطقة بيت هيلل»، وأعلن أنه «يحقق في ملابسات الواقعة في ظل عدم دوي صافرات الإنذار». 
وأكدت التقارير الإسرائيلية إصابة ثلاثة أشخاص على الأقل في بيت هيلل من جراء انفجاء إحدى المفخختين. كما استهدف الحزب موقع السماقة، وثكنة زبدين، ومنطقة شلومي. 
وأعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله، أمس الثلاثاء،عن  شن هجوم جوي بمسيّرات انقضاضية على دفعتين استهدفت منظومة الدفاع ‏الصاروخي في «بيت هيلل».
وأكّدت المقاومة في بيانها أنّ المسيّرات نجحت في إصابة منصات القبة الحديدية وطاقمها، وأوقعت الجنود الإسرائيليين بين ‏قتيل وجريح.
كما أشارت إلى استهداف قاعدة «بيت هيلل» العسكرية في عملية ثانية بصواريخ «الكاتيوشا».
واستهدفت كذلك تجمعاً لجنود الاحتلال الإسرائيلي في ‏محيط موقع «بركة ريشا»، وثكنة «زبدين» في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، مستخدمة في كلتا العمليتين الأسلحة الصاروخية، كما استهدفت موقع «السماقة» في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بقذائف المدفعية.‏
وأكدت أنّ عملياتها تأتي دعماً لفلسطين، ورداً على اعتداءات الاحتلال المتواصلة على البلدات اللبنانية.
وقالت «القناة»: الجيش بدأ شن غارات داخل الأراضي اللبنانية عقب إنفجار مسيرتين في الجليل. كما اطلق حزب الله صلية صاروخية باتجاه مواقع اسرائيلية في مزارع شبعا، وعاد واستهدف منطقة بيت هيلل مجدداً حيث دوت صافرات الإنذار. فيما واصل الإسرائيليون ضرباتهم وغاراتهم التي استهدفت بلدات، كفركلا، حولا ومركبا وكفرشوبا.
الوقائع الميدانية
اطلقت قوات جيش الاحتلال المتاخمة لجبل اللبونة، فجر أمس، رشقات نارية ثقيلة باتجاه أطراف بلدة الناقورة وجبل اللبونة. وحتى صباح أمس، أطلق الجيش الإسرائيلي القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق، في القطاعين الغربي والأوسط، وصولاً حتى مشارف بلدات زبقين وياطر وكفرا. كما حلق الطيران الاستطلاعي المعادي فوق قرى قضاء صور والساحل البحري.
وأغار الطيران الحربي قرابة منتصف الليل على منزل من ثلاث طبقات في بلدة حانين ما أدى إلى تدميره بالكامل، مع أضرار جسيمة في الممتلكات والبنى التحتية والمنازل المحيطة بالمنزل المستهدف، وإلحاق أضرار بعدد من السيارات.
وكثف الطيران الاستطلاعي والمسيّر من تحليقه فوق بلدة حانين بعد الغارة، ما حال دون وصول سيارات الإسعاف إلى المنزل المستهدف لأكثر من ساعتين. كما تعرضت بلدة طيرحرفا لغارة مماثلة قرابة التاسعة من مساء أمس، ما أدى إلى أضرار مادية في عدد من المنازل وإقفال الطريق العام بالحجارة والردم من جراء الغارة.
كما تعرضت أطراف عدد من الاودية والاحراج في القطاع الشرقي لقـصف مدفـعي من العيـار الثقيل لا سيما محيط وادي السلوقي من جهة بلدتي مركبا وحولا مصدره مواقع الاحـتلال الاسـرائيلي في فلسـطين المحـتلة.
هذا، وعملت عناصر من سلاح الهندسة في الجيش اللبناني على تفجير قذيفة هاون غير منفجرة من مخلفات الجيش الإسرائيلي في منطقة العقبة خراج بلدة عين قنيا قضاء حاصبيا.
يذكر ان ملف النزوح بات ثقيلاً جداً على كاهل البلديات التي يتواجد فيها نزوح من القرى المتاخمة الحدودية مع فلسطين، وذلك لضعف الإمكانيات وطول المدة.