على الرغم من أنْ طوابير السيارات أمام محطات المحروقات غابت يوم أمس، بسبب رفع المحطات خراطيمها، إثر نفاذ المخزون لديها، فإنّ طوابير الازمات التي تنزل على كاهل اللبنانيين لن تغيب أبداً.
فأمس عمد مواطنون غاضبون إلى قطع الأوتوستراد الشرقي لعاصمة الجنوب مدينة صيدا أمام ساحة الشهداء بالعوائق الحديدية، احتجاجاً على اطفاء مولدات الاشتراكات بسبب نفاد المازوت.
وللسببن عينه، تمَّ قطع الطريق العام لإقليم الخروب في بلدة كترمايا، قبالة مبنى البلدية بمستوعبات النفايات والعوائق الحديدية، وتحويل السير الى الطريق الداخلية في البلدة.
في حين أقدم مواطنون على قطع طريق البداوي الدولية بالاتجاهين ووضعوا الجرافات في وسطه، على خلفية استدعاء عامر أريش، أحد فاعليات المنطقة، للتحقيق معه حول أحداث شهدتها البداوي في الفترة الأخيرة تتعلق بأزمة المحروقات. وعمد محتجون إلى قطع الطريق الدولية الساحلية في سهل عكار، ما أسفر عن زحمة سير كبيرة، وحضرت دورية تابعة للجيش اللبناني وعملت على إعادة فتحها.
دوريات ومضبوطات
ميدانياً أيضاً، قامت دورية من شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي في الضنية، دهمت إحدى محطات المحروقات في محلة البياض على طريق عام الضنية، بعدما تبين أن صاحبها يمتنع عن بيع المواطنين مادة المازوت، فيما لديه مخزون منها يقدر بحوالى 200 ألف ليتر. وقد تمت مصادرة الكمية المذكورة، وسيتم توزيعها على أصحاب مولدات الكهرباء الخاصة في المنطقة بإشراف شعبة المعلومات.
تزامناُ، قامت دورية من مكتب أمن الدولة - أميون الكورة بجولة على محطات الوقود والسوبرماركت في القضاء، وسطرت محضر ضبط في حق إحدى المحطات، لتخزينها مادة البنزين.