بيروت - لبنان

اخر الأخبار

22 كانون الثاني 2019 12:05ص إلى السيدة نجوى رمضان هل ناجتك السماء

حجم الخط
هل ناجتك السماء يا نجوى في شهر رمضان المبارك شهر الخير
هاتفة تهيأي وسيري في دروب العطاء أنت اهلاً لهذا السير
وهل أضاءت لك نجوم السماء نورها مقروناً بنور القمر
ففي قلبك رحمة لا توازيها رحمة على من هو في حالة الفقر
ومن  فاضت العيون الأدمع فيها خوفاً من أيام العسر
ومن قلبه متلهف على اكمال تعليمه واليد قاصرة من العيش المرّ
أنت لها من الله سبحانه الهمك القادر وهو العالم بالغيب والسر
وكأنه سبحانه يذكرك أوّل كلمة أُنزلت في القرآن اقرأ من المقتدر
فكنت أوّل من بدأ سعياً لكفالة طالب تخصصاً عطاء بالغمر
دخلت كل البساتين المثمرة طالبة من أصحابها أطيب واينع الثمر
زرت جميع حدائق العطاء تقطفين من شتى أنواع الزهر
تستنشقين رائحتها بشغف شاكرة الله فما اجمله من ثناء وشكر
حتى لو كانت الزهرة صغيرة لا يهم فكثير الرذاذ يعطى من المطر
ولو كانت الزهرة وردة برائحتها الفواحة يضيء وجهك كالبدر
تهللين لها كطفل فرح بلعبة كم تمناها وانتظرها بفارغ الصبر
من الجدا(1) المبذول تشكرينه وتدعين له بالصحة وطول العمر
بابتسامة على محياك تتوهج حبوراً شاكرة ولله الحمد والشكر
وكأنك ملاكَّ هبط من السماء منقذاً فتشبه بصورة البشر
كرست حياتك كلها ساعية من أجل الغير رغم التعب والسهر
كم أفرحت قلوباً كانت تعتصر  الماً من الوجع ومن القهر
وكم أثلجت قلوب الطلاب المتفوقين بمنحهم أمل الحياة والعمر
تخصصاً بما يبتغون لوصولهم إلى التخرّج ليقيهم ذل الدهر
لأن العطاء للعلم من أهم العطاءات فهو بالغ الأهمية والأثر
علماً وعملاً بعد التخرّج يرفعون رؤوسهم عالياً كباسق الشجر
لأن العلم يقيهم من ذل وهوان الحياة ويصبحوا كفيح العنبر
نتاجه أمن واطمئنان لأولادهم منذ الطفولة وحتى الكبر
حماك الله يا صاحبة القلب الكبير وسيدة العطاء من كل شر
وسدد خطاك ومنحك العمر المديد والصحة لإكمال السير

(1) - الجدا: العطاء