بيروت - لبنان

اخر الأخبار

25 شباط 2022 12:00ص بين «حانا» و«مانا»

حجم الخط
البعض عندنا من الراكبين قطار السياسة والمسؤولية في حالة ترقّب وانتظار لما ستؤول إليه مفاوضات جنيف بخصوص المفاعل النووي الإيراني وما يترتب عن ذلك من نتائج..

وبعض آخر منهم ينتظر قرار بوتين بخصوص أوكرانيا وما يترتب على هذا القرار من نتائج..

وبعض ثالث يتابع بدقّة مفاوضات تجري بين قوى إقليمية في المنطقة ليركب الموجة الرابحة.

كل ذلك مفهوم في عالم السياسة عملاً بمقولة «حسني البورظان» في أحد الأعمال التلفزيونية:

(إذا أردنا أن نعرف ماذا يجري في إيطاليا علينا أن نعرف ماذا يجري في البرازيل).

فالعالم اليوم الذي تحوّل إلى قرية صغيرة بفعل الثورة التكنولوجية بات متصل الأعضاء كالجسد.

ولكن كل هذا الترقّب والانتظار لا يعني نسيان ما يجري على أرض الوطن من مآسٍ، فشريحة النّاس التي تبحث في مستوعبات القمامة عن ما يؤكل، والمرضى التي تجهد في الحصول على الدواء، والأعباء المادية التي تحملها المولدات من أجل النور والتي تقصم الشهر، والرواتب التي كانت تكفي شهراً ولم تعد تكفي اسبوعاً.

كل ذلك لا يمكنه انتظار نتيجة هذا المؤتمر وتلك المفاوضات، الوضع بحاجة ملحّة إلى معالجات سريعة، والسؤال كيف؟..

وهذا ليس من مسؤولية المواطن إيجاد الحلول بل هي مسؤولية الذين تكنبوا كراسي الحكم والسلطة.

والتنكب ليس المقصود منه كما هو حاصل التنعّم بخيرات البلد وتقاسم الحصص بل إيجاد الحلول لمشاكل على علاقة بالحياة اليومية للناس التي تقول بأعلى صوتها:

بين حانا ومانا.. ضاعت لحانا..