بيروت - لبنان

اخر الأخبار

3 آب 2022 12:00ص جامعة بني ضو: حرِّروها أيُّها الأنسباء من سطوة المتدخّلين في شؤونها

حجم الخط
الأنسباء الأحــــــــــرار جامعتنا طغى عليها عامـل الإستغلال وتمادى المتمادون بهذا الأسلوب، إقتربوا منّا بادلونا الأحاديث، هاتفونا من الحين إلى الآخر، بيّنوا لنا إستغلالهم الكيدي وبدأت المصالح بعد ذلك بالظهور لتُستغّل العائلة وفقًا للمصالح الخاصة وللإستثمار الخاص، ولأننا أبناء عائلة تحمل شعار «عمل - إتحاد - محبة» إستجبنا برحابة صدر لكل ما طُلِبَ منّا... ولأنّ المواقف السلبية تتكرّر، ولأننا إستمرّينا في التعامل مع مسؤولي العائلة بمنتهى الطيبة والإحسان والنيّة الإيجابية، ولأنّ الأمور وصلتْ إلى حدٍ أصبح السكوت عن الشواذ خطيئة قررت وبعض الأنسباء التمرُّد على الطغاة في عائلتنا.
الأنسباء الأحـــــــــــــــرار جامعتنا على ما يبدو مرتهنة للهواجس الإستبدادية ولا أريد الخوض أو التوّسُع في مضمون ما يحصل من إستبداد، مع إني أتمنّى أنْ يجد كل الأنسباء الوقت للتمعُّن بضمير وبتجرُّد لقراءة ما يحصل أو حتى الإطلاع على ما آلت إليه أمور جامعتنا الضوّية، لعلّهم يأخذون العبرة ويتعلّمون كيف أنّ العائلة لا تنهض أو تنتصر على الظلم إلاّ إذا تمسّكت بإستقلاليتها وثارت على واقعها الأليم وإني على يقين أنّ إعادة النظر تُثمِرْ ثورةً منتصرة على الباطل.
الأنسباء الأحـــــــــــــرار جامعتنا تحت وطأة ضرورات السكوت أو التغاضي التي فرضها واقع الجامعة الضوّية تكثُر اليوم دعوات التسامح والتغاضي عن الغبن اللاحق بأنسبائنا... تجاوز الخلافات يكون بالطبع وفقًا لتوجهات المُنظّرين وظروفهم الموضوعية بأحد مسارين: إمّا الصمت عن وقائع المخالفات التي تُرتكب بحق النظامين الأساسي والداخلي للجمعية والكف عن ذكر تلك المخالفات وتجتمع تحت أجنحة الظلام وفي الغرف السوداء ليصدر عنها بيانات ومواقف غير مبرّرة على الإطلاق.. والتبريرات التي تقطع لا نجد لها أثراً عملياً في الواقع إلاّ عند المستفيدين والمُضللين والسيئين... وإمّا بالتمرُّد على الظلم والإقطاع.
الأنسباء الأحــــــــــــرار جامعتنا مسيّسة وكم من الحالات الإستغلالية حصلت؟ وكم من المواقف بهذا الشأن إستهلكت؟ بإسم العائلة وتحت سقفها وعنوانها بعد أن إنتزعت من عقلانيتها وحياديتها وغاياتها النبيلة وأضحت مركبًا وهدفًا لطالب سلطة، فأمست جامعتنا هدفًا مستباحًا لكل مستغل وسهام النقد تلاحقها... بعد أنْ ألبستها تجربة السياسة رداء الإستغلال والظلم والمنظومات السياسية الفارغة من أي مضمون.
الأنسباء الأحـــــــرار جامعتنا تحكمها الأحادية وهي فكرة منافية للطبيعة الإنسانية وللديمقراطية إلى جانب أنها معطلة للتقدم العائلي على كل الصعُد، المشكلات التي نواجهها في الجامعة الضوّية كثيرة ومعقدة وليس هناك حلول قطعية متماثلة لها. والمؤسف أنّ البعض يُصِّرْ على الأحادية وذلك سيفضي حتمًا إلى أزمات مكلفة أو عالية التكلفة لا بل مدمِّرة للعائلة.
الأنسباء الأحــــــــــــــرار جامعتنا تعاني من الدكتاتورية، كل وعود الإصلاح التي سمعناها لم تترجم واقعًا فعليًا على أرض الواقع، وإذا ما قيل لنا تحججًا بالظروف والإمكانات أداة للتسويف والمماطلة، فإنّ هذا فحواه أنّ الوعود لم تكن سوى وسيلة للتمّكُن والتحكُّم ليس إلاّ وذلك بعد أن تكون قد أدّت مهمتها التضليلية التخديرية في ميدان تهدئة الأنسباء، وتمكين المتربعين على عرش عائلتنا الضوّية من السيطرة وترتيب الأمور على ما هي عليه، وذلك بعد إبعاد الأوادم من أبناء العائلة.
الأنسباء الأحــــــــــــــرار جامعتنا مسؤولوها يتهرّبون من المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وهو فعليًا مؤشر ضعف المسؤول، فالضعيف يهرب من المسؤوليات عندما يجد نفسه في بيئة عمل تتصيّد الأخطا وتغيب عنها حدود الصلاحيات...  وهناك ضعف شخصي دفين في البعض من أنسبائنا يدفعهم نحو «الخوف» من الذين يُديرون أمور جامعتنا بالسطوة.
الأنسباء الأحــــــــــــــرار جامعتنا بحاجة إلى حركة تمرُّدْ على كل ما أحاطها من فوضى وهراء وحقد وشعواء، هي معركة للأسف عليّ أنْ أخوضها بالأصالة عن نفسي وبالإنابة عن كل نسيب متمرّد... قد تبدأ بذواتنا وتمتد إلى كل محيطنا العائلي، إنها معركة إستقاء مفاهيم الحقوق العائلية لفروعنا ولأنسبائنا وترسيخ الواجبات حتى تسد كل مداخل الظلم حين نجد أنفسنا في عائلة متمرّغة في وحول الأنانية والإستغلال والإقصاء... سأقف معاكساً لكل التيارات وأتمرّد على الظلم مع من يريد أن يقف معي من الأنسباء الأعــــــــــــــــزاء.

- فرع فتري (مُرشّح إلى العمدة المركزية)