بيروت - لبنان

اخر الأخبار

5 كانون الأول 2017 12:25ص عادل كرم... وعباس شاهين في «هيدا حكي» أتتوقَّع رُقياً؟!... فاقد الشيء لا يعطيه

حجم الخط
لو اجري احصاء لتحديد أكثر البرامج التي تعرض على شاشات التلفزة اللبنانية سخافة وقحة لتبين دون نقاش انه برنامج هيدا حكي ببطليه المهزوزين عادل كرم وعباس شاهين..
برنامج أقل ما يقال فيه انه زقاقي وشوارعي والاهم انه خطر من حيث تأثيره على شريحة من المشاهدين تتأثر عن طيبة بما تشاهد من مسخرة وو... قلة ادب.
برامج كهذه وبهذا المستوى لو بحثنا عن الجيد فيها كنا كالباحث عن الناصع في كومة فحم..
هيصة كهيصة الحشاشين، وهمروجة كالسكرانين... والله يعين..
برنامج أقل ما يقال فيه انه من المعيب ان يدخل إلى منازل النّاس المحترمين وهو خال من الحد الأدنى من الاخلاقيات الإعلامية التي يجب توفرها حتى في هذا النوع من البرامج التي تحمل ميزة «طق الحنك».
في محطة من محطات البرنامج المحترم يصطادون هفوة مذيع أو مذيعة أو مقدم برامج ما أو خطأ ورد في مطبوعة ليبنوا عليها قصوراً وعلالي وكأنهم اكتشفوا البارود، والمياه الساخنة في الذي هم أنفسهم مبنيون في خطأ على خطأ في برنامج أقل ما يقال فيه انه أقل من فاشل وأكثر من مسيء.
بمعنى آخر.
يرون ذرة الغبار في عين غيرهم ولا يرون الحشرات في اعينهم..
واكمالاً للمهزلة يحضرون معهم ما سمي بالفرقة الموسيقية ليس مهمتها ان تعزف بل ان تضحك عندما يضحك عادل كرم أو عباس شاهين وترتفع وتيرة الضحك مع ارتفاع الفاظ البذاءة واتساخ اللسان.
ثم يأتينا اتماماً لمراسم دفن البرنامج كقيمة إعلامية مطرب الأجيال السالفة واللاحقة عباس شاهين ليقدم وصلة غنائية من كل وادي عصا بصوت لو سمعه زرياب لاهتزت عضامه في قبره.
عادل كرم يريد تكريس شريكه في المهزلة مطرباً بالقوة ومن خلال التكرار والاطلالة الدائمة في كل حلقة بصوت يذكر بالآية الكريمة وحركات تجسّد الابتذال وافتعال «الهضامة» كأفتعال التبر من التبن..
هل نطالب هذا الثنائي الملتبس بالالتزام بمعايير الأخلاق والإعلام الصحيح والفن الراقي؟!..
فكأنك تطالب الأعمى بنقد لوحة فنية فمن شب على شيء شاب عليه. وهما المختصان برمي الأحجار في البئر الذي شربا منه.
برنامج أقل ما يقال فيه انه يُجسّد الهبوط المرئي خير تجسيد، ولا يحتوي الا على كل ما هو سام للأجيال الصاعدة ومن العيب دخوله إلى منازل النّاس المحترمين.
وإذا كان الاثنان يظنان ان كل هذا التهريج والمسخرة والسخافة يصنع برنامجاً ناجحاً فهما على خطأ يشبهما.
برنامج بالمختصر المفيد يصح فيه القول:
برنامج إذا ضُربَ الحذاء به صاح الحذاء بأي ذنب أُضربُ؟..