أنا أغنّي لأمي
فليس لغيرها يحلو الغناء
وعلى هدبها يحلّ أمني
وإن ضلَلْتُ طرق الميناءِ
فالضوءُ في نظراتها ظلّي
والربيعُ في عيونها ملجأي وعوني
فليسَ لغيرِها يحلو الغناءْ
فمِن صريرِ السريرِ في ذاك المساء
يلوكُه عطرٌ منَ الرّجاء
كان، كان الوترُ
للحني
ومن سماحةِ العطوفةِ السّماء
ترجو الحروفُ منّي
أن يعلوَ الثناء
وأن يحلّ الحمامُ أرجاءَ كوني
فكيفما تناوبت مرابعُ الرجاءْ
لن أرفضَ التمنّي
لِمن أغنّي؟
أنا أغنّي لأمّي
بِدونِها ما كانَ كونٌ
ولا اطلَّت نجمةُ المساء
بدونِها ما كان عمرٌ
وكسفَت صباحا شمسُ اللقاءْ.
د. ناريمان محمد عساف