أصدرت وزارة السياحة ملفاً أنيقاً يضُمّ 20 صورة (لوحات فوتوغرافية بقياس 30 x 40 سم) بعنوان «أَصداء بيروت 1974 – 1960»، تم اختيار محتوياته من كتاب سبق وأصدرته الوزارة عام 2011 بعنوان «بيروت في نبض الحركة»، طُبعت منه طبعات عدّة ونفدت جميعها.
للإضاءة على محتوى الملف نستعرض ما جاء في تمهيد مدير عام وزارة السياحة ندى سردوك:
«أصداءُ بعض الرجال والنّساء وأصداء التّجوالات كما أصداء بعض التّناقضات والصور.
تحت ظلال اللّونين الأبيض والأسود تتحوّل التّفاصيل إلى مصدر الحياة.
من خلال اختيار علامات وإشارات محفورة مع مرور الفصول وتبدّل القلوب، نستطيع فهم حوار التّاريخ الدّاخلي بشكلٍ أفضل.
تنتظرُنا حاشيةٌ وهميّةٌ عند تقاطع جذورنا وطرقنا.
وتُلاقينا الأنماط الحضريّة، فَتَغْتَبِطُ المدينةُ وتسودها فوضى مبهجةُ تملؤها حياة.
وتطير الجداول الزْمنيّة من النّوافذ لِيترُك لنا الوقت هذه الشّهادات الجريئة.
لذا اسمحوا لنا بسرقة لحظاتٍ من وقتكم لننقلكم إلى تاريخ وقصص بيروت المخفيّة ولتتمتّعوا بهذه الأصداء باللّونين الأسود والأبيض».
يتصدّر غلاف الملف صورة ساعة الزهور الناطقة أمام تمثال الشهداء في ساحة البرج، أما اللوحات الفوتوغرافية العشرون فهي: صخرة الروشة، كورنيش المنارة، كورنيش المنارة – الريڤييرا، عين المريسة، عين المريسة – واجهة بيروت البحرية، ساحة البرج (لوحتان)، ساحة رياض الصلح، البرلمان اللبناني – ساحة النجمة، الأسواق القديمة، سوق أياس، سوق الصاغة، مبنى الأوبرا، المخازن الكبرى بيبلوس – الصيفي، مرفأ بيروت، مطار بيروت الدولي، حرش بيروت – قصقص، مدينة كميل شمعون الرياضية، ميدان سباق الخيل، و قصر بسترس.
يُقال إن الصورة تُغني عن ألف كلمة، فما بالك وبعض هذه الصور هي لأماكن اختفت ولم تعد موجودة، أو اصاب معالمها التغيير، ومن هنا أهميتها من الناحية التاريخية والتراث البيروتي.
مشكورة وزارة السياحة والقائمون عليها على هذا الإصدار الرائع الذي يُلقي الأضواء على ذكريات بيروت دُرّة الشرق، ويُوثّق ويحفظ للأجيال القادمة بعضاَ من تاريخ مجد بيروت وعبقها ورونقها وأصالتها.