بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

7 آب 2021 12:00ص أليس الصبح بقريب؟

حجم الخط
يسأل الشاب العشريني الذي تخرّج حديثاً من الجامعة: ماذا بعد؟ هو سؤال بديهي يمكن ان يطرحه شاب تخرج «بشق النفس» وفي رأسه الكثير من الاحلام والطموحات، هو بديهي لأي شاب لا يعيش في لبنان قاتل احلام الشباب وذابح طموحاتهم.

هو كان يحلم بفرصة عمل ليرتقي فيها على السلم الاجتماعي ويؤسسس من خلالها لمستقبل واعد، لكن عن اية وظيفة يبحث واي سلم اجتماعي سيرتقي واي مستقبل سينتظره؟ الاحلام والطموحات اصبحت حكرا عليهم، وتركوا للشباب اللبناني فقط الخوف من المستقبل، اما هم مما سيخافون؟ هل من الانهيار الاقتصادي وقد كدسوا ثرواتنا في حساباتهم الخارجية، ام سيخافون على امنهم وزبانيتهم تحولوا الى متاريس بينهم وبين الناس، ام سيخافون على صحتهم من فقد الدواء وهم محتكروه، ام سيخافون الخروج بالسيارة لأنهم لن يجدوا البنزين الا في صفوف طويلة وهم من يمتلك شركات الاستيراد ويتاجرون في السوق السوداء، استملكوا مقومات حياتنا حتى انهم استملكوا لبنان ولو كان بيدهم لطردونا منه نحن واحلامنا البسيطة؟

ربما لم يستطع الشعب في 4 آب محاسبتهم لأنهم تبادلوا الادوار في ما بينهم، واستطاعوا السطو على الحراك وفرّغوه من مضمونه الاساسي، لكنهم سيسقطون يوماِ ما عندما يصل هذا الشاب الحالم الى يقظة ويقين انه لن يحقق احلامه اذا لم يجتثهم مع طموحاتهم الكارثية من ارضه التي ولد وترعرع على حبها، هو سيبني احلامه من جديد ويهدم احلامكم، اما متى ذلك فنذكر بما يقال: اليس الصبح بقريب؟ نعم وربما اصبح قريبا جداَ.


أخبار ذات صلة