بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

8 نيسان 2021 12:00ص أيدي اللئام!

حجم الخط
أيام قلائل تفصلنا عن الشهر الفضيل.. فهل سنبلغه على خير ما يُرام؟!.. أم ستكون أحوالنا أسوأ مما هي عليه؟!.. خارطة الطريق غير واضحة المعالم.. والأفق مسدود بغباء واستغباء وتضييع وقت و»لعب ولاد» على طاولة الأمم.. فإلى متى سنكون دائماً «لقمة سائغة» لمتحكّمين بزمام السرقات والسمسرات والنهب والقتل.. حتى بلغوا الكراسي على أكتافنا.. فتربّعوا وتمسمروا وتمسّكوا حتى «انصهرت» عظامهم مع خشب الكراسي.. ليورّثوها أبداً عن جد!!

يدخل علينا الشهر الفضيل والجوع انتشرت وعمَّ أرجاء البيوت.. وكم من أُسر يُكمل أفرادها عشواتهم نوماً.. وكم من أطفال اغتالتهم الحياة على فراش المرض.. لأنّ الدواء غير متوفّر إما لقلة حيلة وفقر مدقع.. وإما لطمع وجشع مستوردي الأدوية ومكتنزيها..

يهل علينا هلال رمضان مباركاً.. لكن ساستنا وتجّارنا ومصرفيينا.. وكل من استلموا زمام أمر نهبوه حتى القعر.. فمَنْ تولّى منصباً جمع حاشيته حوله فسرقوا ما تيسّر وما لم يتيسّر.. ونصبّوا الأشخاص غير المناسبين في الأماكن الأكثر إحداثاً للأموال.. هتكوا حلمنا واغتصبنا نهاراتنا واغتالوا شبابنا وأعدموا شيابنا.. حتى الأطفال لم يرحموهم فكانوا «فرق عملة».. أو رقماً في عدّادات يومياتنا الذليلة ويوميات عروشهم وكروشهم..

تطل أيام الخير.. لا أعادها الله عليهم.. وقد بنوا القصور وهدّوا بيروت.. جمعوا الملايين وسرقوا جنى أعمار المودعين.. تاجروا بصحتنا حتى قُتلنا بدم بارد على أبواب المستشفيات.. جوّعونا وتاجروا بلحمنا أرخص من لحم الغواني.. وتركونا على قارعة الأمم نستجدي فُتات الدول.. تُرمى لنا كمتسوّلين نختلس النظرات إلى ما تحمله أيدي اللئام..



أخبار ذات صلة