بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

6 نيسان 2024 12:21ص العطاء

حجم الخط
ذات مرة كانت هناك شجرة تفاح ذات أغصان مورقة ومليئة بالفواكه الناضجة الجميلة.كانت تتمايل بفخر بين الأشجار، متسامحة بجمال التفاح الأحمر على أغصانها، وكانت تلك الشجرة مجاورة لشجرة زيتون واقفة بجانبها.
ذات يوم قالت شجرة التفاح لجارتها بفخر: هل تعلمي يا صديقتي أنني أجمل منك وشبابًا؟تتجدد أوراقي بشكل دوري، وفاكهتي ذات لون أحمر جميل، مما يمنحني جمالًا وروعة اما انت فكبيرة في السن، وأوراقك لا تتجدد في الربيع.بدلا من ذلك، فاكهتك لها طعم لاذع ومرّ، ولا أحد يقترب منك. 
سمعت شجرة الزيتون هذه الكلمات الجارحة.ولم تقل كلمة واحدة لأنها كانت لطيفة ومتواضعة، لقد التزمت الصمت أمام الأنا وشجرة التفاح النامية.
مرت مجموعة من الأطفال عبر تلك الأشجار، لذا اقتربوا من شجرة التفاح بهدف قطف تفاحها الناضج اللذيذ.لكن تلك الشجرة الأنانية بغطرسة رفضت أن تلقي تفاحها على الأطفال، فغضب الأطفال بشدة.
في تلك الليلة، نشأت عاصفة شديدة وهطلت بغزارة في تلك الحديقة، ولم تستطع شجرة التفاح أن تتحمل قوة الرياح وشدة المطر.
أصبحت شجرة التفاح قبيحة ذات أغصان مكسورة، وبكت وعندما رأت شجرة الزيتون الجيدة حزنت عليها.فقالت لها: لو أعطيتك ما أعطاك إياه الله تعالى من عطايا لما حدث لك هذا. لقد عاقبك الله .
هذا بالتحديد ما يمكن ان ينطبق على كثير من البشر الذين ينعم الله عليهم من الثروات ما يمكنهم من سد حاجات الفقراء، الا انهم يصرفون اموالهم على الملذات دون الالتفات الى غيرهم ولا يعطون مما اعطاهم الله، فالعبرة هو ان النهاية قريبة ولا احد يستمر على هذه الارض، لذلك ليعمل الانسان لآخرته ويتزود من خلال العطاء.

أخبار ذات صلة