بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

11 أيار 2023 12:00ص «النفسية بدها نادر»

حجم الخط
بعد أسابيع من العويل وفقدان الأمل.. إشراقة فجر ورسالة إعجاب وتقدير.. أوجّهها عبر أثير كلماتي العَابِرَات لسيول العَبَرات.. إلى شابٍّ لبناني طموح.. شابٍّ لبناني يستحق لقب «بطل».. في زمن ضياع الحُلُم.. وتفشّي الأشواك في دروب الشباب الحالم بغدٍ أفضل.. غدٍ ردمه السياسيون تحت تراب الأزمات.. وخراب الوطن إنسانياً قبل معيشياً..
إنّه «نادر.. واللي متله نادرين».. شاب عشريني وسيم الطلّة.. صلب الإرادة والإصرار.. كأرض مسقط رأسه «سهول البقاع» التي لا تعرف إلا العطاء.. التقيته لمرّة واحدة على مدار عدد من الساعات.. زَرَعَ فيَّ الكثير الكثير من الأمل.. وأنا الذي أكبره بـ13 عاماً من عمر الزمن.. فإذ به يبثُّ في ذاتي المعنى الحقيقي لعبارة «الحياة صراع مستمر».. والباب الذي تغلقه الأقدار في وجهك.. سارع إلى تشريع سواه وعلى مصراعيه.. 
و»بما إنو سيرة وانفتحت».. خلال لقائي به استفسرتُ عن أحواله خلال فترة تفشّي «كورونا».. أجابني والابتسامة على وجهه بأنّ العمل المباشر انخفض منسوبه بشكل كبير.. لكنه لم يترك لليأس من مطرح في نفسه.. فأطلق العنان للدراسة الافتراضية.. وبالفعل قدّم دورات في اختصاصه.. و»الحمدُ لله» لم تفارق ثغره أبداً.. فكان الله إلى جواره وأثمر جهده نجاحاً..
طموحه يكاد يكون أوسع من حدود السماء.. ورغم أنّ لقاءنا كان بعد أزمة تعرّض لها مركزه الصحي والتجميلي.. الذي يبنيه «طوبة طوبة» بعرق الدم قبل عرق الجبين.. وبالسمعة الطيّبة والكلمة الحلوة.. إلا أنّ ابتسامته كانت أجمل وأوسع من أفق البحر.. حتى لشعرتُ بأنّ السماء كادت أنْ تضيق على أفق طموحه.. الذي إنْ حدّته السماوات تجاوزها إلى الكون الأوسع..
«النفسية بدها نادر».. شعار أطلقه عليه الشباب الذين ارتادوا مركزه.. ليدلّعوا أنفسهم كما ذهبتُ لأدلّع نفسي.. إذ بروحي التي تدلّعت وانبهرت بإرادة شبابية تنطلق من قلب بيروت النابض رغم كل الآلام.. لتُضاهي أرقى وأعرق مراكز العناية بالإطلالة الشبابية.. 
نادر مثال لكل شاب متعلّم ومثقف.. يفهم كيف يدوّر الزوايا في وجه المطبّات.. ويواجه الحياة حتى يتكسّر جبروتها عند «قدميه الحافيتين».. وصفحته على موقع «انستغرام» nader.gentlemenlab خير دليل على ذلك..
أخبار ذات صلة