بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

21 آب 2023 12:00ص تلفزيون لبنان في الأرجوحة

حجم الخط
أحدث قرار وزير الاعلام الشفهي القاضي بإقفال تلفزيون لبنان بردات فعل لم تكن متوقعة.
فأجيال من اللبنانيين نشأت على برامج هذه المحطة وعلى شخصيات كرست المرحلة كأبو سليم الطبل وأبو ملحم وغيرهم وترسخت في الوجدان وليس من السهل محوها لأنها رافقت الاعمار في تدرجها.
وإذا كانت الحجة في القرار وهي الحجة الظاهرة ومشاكل الموظفين في هذه المؤسسة بخصوص الرواتب التي ربطوا معيشتهم بها شأنهم في ذلك شأن جيش موظفي القظاع العام وعندما مست الحاجة جيوبهم تعالى الصراخ وهذا حق من حقوقهم.
لكن المشكلة الفعلية هي الاقتناع لدى المسؤولين ان هذه المؤسسة باتت مجرد حمل ثقيل كونها غير منتجة ولا تماشي تطور محطات المرئي الباقية.
وهناك الكثير من اللبنانيين لا يوافقون على هذا الطرح، فتلفزيون لبنان بات صرحاً تراثياً على علاقة بالوجدان الوطني وليس من المنطق الاستهانة بهذه القيمة، وإذا كان الانتقاد مما يعرض برامج قديمة فربما كان ذلك من الأفضل.
إذ هل ما يعرض الآن على الشاشات من برامج كوميدية هي أفضل من برامج أبو سليم؟.. بالطبع لا.
أما عن شخصية أبو ملحم الذي يتفكهون بخصوصها من وقت إلى آخر فهي ما طبق ماضياً وسيطبق حالياً وسيطبق مستقبلاً على صعيد حل المشاكل اللبنانية.  
بغض النظر ما إذا كان ابو ملحم الذي يحمل الحل محلياً أو عربياً أو اقليمياً أو دولياً.
لذلك من الجيد أن يستدرك وزير الاعلام قراره الشفهي ربما لأن هناك من أخبره عن قيمة هذه المؤسسة أو ربما عرف ذلك من تلقاء نفسه.
وفي الحالتين لم يتوقف تلفزيون لبنان.
أخبار ذات صلة