بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

24 تموز 2023 12:00ص تناقض

حجم الخط
المهرجانات والحفلات الفنية تعم البلد من أقصاه إلى أدناه والاعلانات من الآن تغطي شاشات التلفزة، ولم نكتفِ بالبطاقات الفنية المحلية فحضر وسيحضر إلينا من القريب والبعيد ومن ما وراء البحار ليغنوا ويرقصوا ويظهروا براعتهم.
كل هذا جيد... يقولون أنه بمناسبة حضور المليون ونصف مليون مغترب والمليارات من النقد الاخضر.
كل هذا جيد فلا أحد يكره الفن والفرح فهو وجه أساسي من وجوه البلد المتعددة.
مع التحفظ على بعض الحالات النافرة وأرقام ما تتغاضى  وأثمان بطاقات الدخول إلى حفلاتها.
عشرات الآلاف من الراغبين في الحصول على جرعة فرح في هذه المواسم القاحلة منه.
وهذا جيد.
ولكن ماذا نفعل مع 80% من الشعب اللبناني الذي يرزح تحت خط الفقر ويعاني من مشاكل العيش الاساسية؟؟..
لو أن ما يقدم لهذه الغالبية العظمى لتحسين أوضاعها ولو نسبياً لقلنا خير هذا بشر ذاك أو خير هذا بخير ذاك.
أسئلة تتوارد بالمناسبة  في هذا الصدد.
ما شعور الغارق في برك النقد المدقع عندما يرى ما يحدث أو يسمع عنه.
وكيف يتلقّى خبراً عن بطاقة الدخول إلى بعض الحفلات 50$ خمسمون دولاراً أميركياً وفي بعضها أكثر؟؟
كيف يمكن أن يتلقّى كل هذا وهو مرشح لانهيار عصبي عندما تفرغ قارورة الغاز في منزله من محتواها؟.
أو عندما يعجز عن تأمين دواء لمريض عنده!
صورة قاتمة تجاه صورة زاهية.
مع الدعوى للفرح.
ولكن مع الدعوى لاعطاء بعض الاكسجين لمن يختنق.
وعسى أن تساهم حفلات تامر حسني وعمرو دياب ومن لفّ لفهم مع الطقم الحاكم بذلك؟
أو كأننا نطلب الدبس من أنف النمس!
أخبار ذات صلة