بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

4 كانون الأول 2021 12:00ص حكاية شجرة أم وطن؟

حجم الخط
لم يذكر الخبر الاعلامي من كان حسام صراف لبناني الاصل ليجري تقييم تجربته على انها تأتي في سياق توق اللبناني الى التعايش السلمي، فقد تمكن البستاني الأسترالي حسام صراف، من دخول موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية، مؤخرا، بعدما نجح في جعل شجرة تثمر خمسة أنواع مختلفة من ​الفاكهة​.

فقد قام بتطعيم ​ شجرة بـ10 أنواع مختلفة من الفاكهة، إلا أن القائمين على موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية، أخبروه أنه لم يتم احتسابها جميعا على أنها أنواع مختلفة، مؤكدين نجاحه في إنتاج خمسة أنواع فقط».

ولفتت إلى أن «الفاكهة التي نجح صراف في إنباتها على ذات الشجرة، تضمنت النيكتارين والدراق والخوخ والمشمش والكرز». واعتبر صراف إنجازه تعبيرا لمفهوم «التعايش السلمي»، موضحاً أن «شجرته تجسيد لفكرة العيش معا رغم الاختلاف باحترام في مجتمع متعدد الثقافات». 

وحديث صراف عن التعايش السلمي يوحي للقارئ أن لبناني عاش تناقضات المجتمع اللبناني على انواعه، فيوماً يكون التعايش بين أبناء هذا الشعب الغاية والهدف، ويوماً آخر يتمايز هذا المكون عن الآخر ويطالب بالانفصال.

ربما لم يستطع الشعب اللبناني بأطيافه المختلفة أن يعيش ضمن جذع وطن واحد بسلام وأمان ولكن انواع الفاكهة المختلفة هل ستبقى متحدة وتقوي جذع الشجرة أم ان الاختلاف سيظهر رويداً رويدا ويحاول كل نوع الاستئثار بالجذع لنفسه وقتل بقية الانواع؟

واذا قسنا تجربة الشجرة على لبنان فإنها حتماً لن تعيش ربيعاً دائما وربما سيضمحل أحد انواعها مع انفلاش الانواع الاخرى في اغصانها مما يستوجب من الزارع الانتباه جيداً لتقاسم المساحة داخل الجذع بين المكونات حتى لا يصيب الشجرة ما أصاب لبنان حين غفلت عين المزارع عن رعاية مكوناته وتركت كل مكون يعربد كما يريد على مساحة الوطن.




أخبار ذات صلة