بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

20 آب 2022 12:00ص درس من طفلة للكبار

حجم الخط
ردت ابنة العامين لدغة الافعى بعضة ، هو خبر ليس بالمعقول،ولكنه حصل في تركيا عندما كانت الطفلة تلهو في الحديقة ووجدت افعى يبلغ طولها 50 سنتم فامسكت بها ظناً منها انها لعبة، لكن الافعى لدغتها في شفتها فما كان من الطفلة الا أن ردت على اللدغة بالعض قبل ان يسارع الجيران لمساعدتها وقتل الافعى.
اذاً الرد على المعتدي ليس بجريمة وهو فعل تلقائي ، نتعلمه اليوم من الطفلة ابنة العامين، وهو درس للبعض الذي يظن على المستوى الوطني انه لا يجوز الرد على الاعتدءات الاسرائيلية المتكررة على ارض لبنان وخارجه، ويتهم من يريد الرد انه ينفذ اجندات خارجية.ولو سلمنا انه ينفذ اجندات خارجية ، فهل هو من يعتدي يومياً على الاجواء اللبنانية، واذا عدنا بالتاريخ الى الوراء هل ان العرب هم من اعتدوا على اسرائيل وفي الحروب المتكررة على لبنان هل كان لبنان المعتدي ام الاحتلال الذي بقي جاثماً على ارض لبنان لسنوات طويلة ولم يخرج منها الا بردات الفعل المقاوم لكافة الاطياف.
اليوم يطالب البعض بالحياد الايجابي ، وهو قد يقصد الحياد في القضايا العربية ولكن الحياد مع المعتدي بقوة النار امسى خيانة والحياد على سرقته ثرواتنا اليوم ايضاً خيانة، والدرس الذي اعطتنا إياه الطفلة التركية بالغ الاهمية،فالأفعى التي وطأة حديقة الطفلة واعتدت عليها لم تنتظر الطفلة تدخل الجيرات بل قامت بما تيسر لها وبدون وعي بالدفاع عن نفسها، وهكذا فعل لبنان حتى اخرج الاعداء من ارضه فلا يبحث احد بعد اليوم عن كلمة حياد في الفعل المقاوم.
أخبار ذات صلة