بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

9 تشرين الأول 2021 12:00ص ذكورية!

حجم الخط
ليس دفاعاً عن المرأة في مجتمع انتهج تهميش النساء في مناصب القرار، لكن من منطلق الديمقراطية التي يتغنى بها هذا المجتمع الذكوري، هل تتساوى النساء مع الرجال في التصويت فقط؟ هل هي عدد في صناديق الاقتراع؟ هل يقف حقها على ابواب مجلس التشريع؟

كلها اسئلة يتهرب أي مسؤول سياسي من الخوض بها هو من جاهر امس ومن عن منبر الديمقراطية باسقاطه مشروع يمنح المرأة حصة من المجلس النيابي، نعم هؤلاء الذكور الذين فشلوا في ادارة البلاد واوصلوها الى حافة الانهيار كيف نتوقع ان يتعاملوا مع النساء.

هذا المجلس الذي بني بأصوات النساء بأرقام تشهد عليها كل الاتنخابات التي مرت، كيف سيتعامل لو اتخذت النساء قراراً بمقاطعة الانتخابات ترشيحاً وتصويتاً ، او لو ارادت ان تخوض الانتخابات بلوائح مقفلة للنساء فقط وانتخبتها النساء كلها، أين سيكون مجلسكم الذكوري.

لم تعد تنفع اليوم الشعارات الرنانة التي تصدح في يوم المرأة العالمي او في عيد الأم والتي تعتبرون فيها المرأة نصف المجتمع او الأم التي تهز السرير بيمينها تهز العالم بيسارها، لن تُسكر الكلمات المعسولة في حب وغرام المرأة تهز مشاعر الانثى، اليوم المرأة التي ترفضون ان تشارككم في السلطة ستكون لكم بالمرصاد سوف تدق عروشكم لن تنسى هذه الاهانة المدوية برفضكم مشاركتها في مجلسكم وتمننكم عليها بمقعد من هنا او مقعد من هناك.

غداً يوم الاستحقاق الأكبر ستنزل المعلمة والطبيبة والمهندسة والاعلامية وربة المنزل لتقول لكم كفى تهميشاً، انتم من ذل الوطن قبل ان يُذل المرأة لم تعودوا تمثلون لا النساء ولا حتى الوطن الذي خسرناه شيئاً فشيئاُ بفضل سياساتكم على مدى عقود، ستقول النساء غداً: «تسقط الذكورية كما سقط اقتراح الكوتا».




أخبار ذات صلة