أجل.. ذلك الوزير يزعجني، يطل من على شاشات التلفزة والابتسامة دائماً على فمه..
ابتسامته التي تزعجني كذلك (غرته) المتحركة فوق جبينه يقولون انه وزيرٌ للطاقة.. ولكن دون طاقة!!..
غريب... قد تكون الحالة الوحيدة على سطح الكوكب.
غيث كثيف يشبه غيث شباط من الوعود.. ملونة بألوان الورود.. كلها عن آتٍ يحمل الضوء.. في حاضر مفعم بالعتمة والديجور..
هل بات كل شيء هراء في هذا البلد..؟
الوزير عينه (أبوغرة) الذي يحصر كلامه عن الآتي، ألم يكن من زبانية الماضي؟.. ولماذا لم يفعل هو وأمثاله ماضياً ما يتكلم عنه مستقبلاً.
المشكلة ان هذه الابتسامة تتناقض كلياً مع واقع تعيشه النّاس في هذا البلد، هو يبتسم ويطلق الوعود كما أطلقها مَنْ سبقه والأمور تتدهور من سيِّىء إلى أكثر سوءاً.
المشكلة في هذا الوطن هو النفاق السياسي خصوصاً من مواقع مسؤولة عن حياة إنسانه.
الكلام الذي يتفوَّه به وزير الطاقة الحالي المبتسم الدائم، لطالما سمعناه من وزراء توالوا على هذه الوزارة المشؤومة، ولكن ربما لم تكن الابتسامة ترافقهم..
واقع مزرٍ في التزحلق إلى قاعٍ بعد قاعٍ وأصحاب الشأن في وادٍ لا علاق لهم بالواقع.. حالة انفصامية تكلف النّاس ضنك العيش وبؤس المعيشة.