حكايا الناس

15 نيسان 2024 12:00ص ‎عن التعاضد والتكافل

حجم الخط
‎انقضى الشهر الكريم، شهر التوبة والخير، وظللت روحانيته القلوب والنفوس وانعكس ذلك توجهاً إلى التعبد والتقرب من الخالف عز وجل كما أمر، وتجسدت تلك الروحانية عملاً يتوافق مع العمل لكل ما فيه خير للآخرين ومنها يد العون لمن هو بحاجة إلى هذا العون.
‎وفي هذا الظرف الذي نمر به مع اشتداد الازمة وتضييق الخناق على الناس امتدت الايادي البيضاء إلى حيث يجب.
‎لكن هذا العام كان رمضاناً مميزاً على هذا الصعيد فكان هناك غزارة في دعم الاسر المحتاجة على صعيد الغذاء وغيره مع ملاحظة انه كانت هناك ظاهرة من يقوم بذلك تمويلاً دون ذكر اسمه وهذا ما يكسب أجراً أكبر.
‎أما لماذا تميز هذا العام؟ لأن من لم يعرف العسر في زمانه تعرف عليه هذه الآونة، فما يثقل الكاهل ثقيل خصوصاً إلى يغلق بضرورات العيش التي لا مهرب منها وهذا يشمل الشريحة الكبرى من اناس هذا البلد.
‎حرك رمضان الضمائر فكان الخير وتلك هي روحانية الشهر الفضيل فأنفع الناس من ينفع الناس وفي ذلك الثواب والمغفرة.
‎ومع العجز الذي يشمل أولياء الامر في هذا البلد طوعاً أم قسراً هل على بشر هذا البلد انتظار رمضان المقبل؟!..
‎إذا كانت السلطة تتصرف في انفصامية بشعة ويبدو كأن موقدها خنق مواطنيها فما على هذا المواطن أن يفعل؟..
‎رمضان الكريم أوجد له حلاً مؤقتاً، لكن الحل الاساسي لوضعه هو بيد من يعرف المشاكل ولا يعرف الحلول.
‎لذلك فإن الصوت المكبوت للناس يقول:
‎ألا ليت كل الايام رمضان.

أخبار ذات صلة