بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

11 كانون الأول 2021 12:00ص كورونا وأخواتها

حجم الخط
لم يكن ينقص اللبنانيين سوى وصول الا الشقيق اللصيق لكورونا أي سعادة «اوميكرون» المتحور الافريقي، ليزيد الطين بلة.

هذا اللبناني الذي تتحكم به الجلطات بفعل السياسات «الحكيمة» للدولة العظيمة ، بات تحت رحمة الفقر والمرض والوباء،ثلاثية ذهبية يودع معها اللبناني سنة 2021 كما ودّع 2020، لكن بوتيرة فقر اكبر ووجع مستفحل وامراض غريبة عجيبة تفتك بالشعب العظيم.

والأهم أن المسؤولين المنكفئين بفعل صراعات على المكاسب السياسية والانتخابية والحصص في المشاريع «المبهمة» والتي لا تبصر النور أبداً إلا في حساباتهم الخارجية، يستمرون في تهميش حياة الناس وكأنها ملكهم الشخصي، بل وانهم يرمون عظام الولائم في حساباتهم لبعض ازلامهم الذين أوكل اليهم «التصرف مع الناس» إما بصندوق «إعاشة» من هنا أو هبة «علبة دواء» لأن وضع الناس لم يعد يُحتمل.

هم يسرقون مع شركائهم التجار غذاء الشعب حتى الهبات منها،يسرقون الدواء والمحروقات يتركون الاطفال بلا مدفأة شتاء لأن اسعار المحروقات قد حرقت منذ زمن جيوبهم وحساباتهم واكملت عما سرقته المصارف منهم، والمسن بدون علبة دواء بعد ان إرتأى وزير «اللاصحة» ضرورة رفع الدعم عن الأدوية المزمنة إسوة بحليب الاطفال الذي بات يُعتبر مكملاً غذائياً يمكن الإستغناء عنه.

هم لم يسمعوا بحالات الإغماء عن تلامذة في المدارس من قلة الغذاء لأن بطون اولادهم قد شعبت من أكل الحرام الذي سرقوه من درب هؤلاء، هم لم يسمعوا بوفاة طفلة من لسعة عقرب قتلتها لأن الدواء مفقود، هم لم يروا ان أسباب موت المصابين بكورونا واخواتها هو لعدم وجود أسرَّة مستشفيات كافية.

الجائحة ليست كورونا واخواتها بل الجائحة هي هذه الطبقة الفاسدة فمن يجد اللقاح المناسب لها أو يجد علاجاً «يقبعها» من أساسها؟.


أخبار ذات صلة