جاء اليوم الذي بتنا نخجل فيه اننا لبنانيون، بعدما كان العالم بأسره ينظر الى اللبنانيين اينما حلّوا نظرة احترام، فيقول طبيب لبناني مهندس لبناني طباخ لبناني، وكان صيت نجاحاتنا يسبقنا، ولكن بعد الازمة اصبحنا نخجل من ذلك، لانهم باتوا يعاملونا على اننا مهما رموا الينا من رواتب ومستحقات سوف نقبل بها، خصوصا إن كانت بالفريش دولار، فبعدما كان اي راتب لبناني في الخارج لا يكون مستواه تحت 3 الاف دولار بات اليوم لا يتعدى المئات.
واليوم بتنا نخجل لأن وسم العنصرية صار يلاحقنا ايضا، فبعد الفيديوهات التي انتشرت على وسائل التواصل، أعقاب جريمة قتل منسق القوات اللبنانية في جبيل باسكال سليمان، من عنف بحق اللاجئين السوريين بشع، فهذه الكراهية التي تيقظها احزابنا كل ما ارادت لا تدمر الا صيتنا وانسانيتنا، فهم معروف عنهم منذ اقامة لبنان وهم يتغذون على دمائنا.
فمشاهد استهداف العمال الضعفاء في الشوارع مؤلمة ومؤذية، وتشعرنا نحن اللبنانيين الذين نقف على شفير احتمالات لجوء موازٍ، بالخجل من أنفسنا، لست هنا في وارد الدفاع عن السوريين ولكنني ابحث عن انسانيتنا كلبنانيين التي تآكلت مع الوقت، وبتنا جميعا نحمل السلاح خلف ظهورنا ولا يمنعنا اي شيء من قتل شريك في الوطن او نازح لمجرد هلوسات يتسبب بها زعماؤنا، فجعلونا ننصب المتاريس في عقولنا وارواحنا، وحولونا الى بيادق لا قيمة لها.